تحدث وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي مجددا أمس السبت عن احتمال اللجوء الى القوة لفك الحصار التي تفرضه ميليشيات انفصالية على موانئ النفط في شرق ليبيا منذ يوليو. وصرح عبد الباري العروسي للصحافيين على هامش مشاركته في الدوحة في اجتماع الدول العربية المصدرة للنفط (اوابك) "ان مشكلة امدادات النفط في ليبيا سيتم التغلب عليها قريبا وان كل الخيارات واردة بما في ذلك الخيار العسكري من اجل تحرير موانئ تصدير النفط من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها". واضاف ان "الحكومة تبذل كل جهودها بالتحاور مع الجهات التي تعطل عمل الموانئ لكن كل الخيارات مفتوحة من أجل التعامل مع هذه الوضعية بما فيها الخيار العسكري". واضاف ان "كل الشعب الليبي مع هذا الخيار لحل اشكالية وصول النفط إلى الموانئ العقبة الرئيسية امام القطاع، خاصة وان الحقول تعمل بشكل عادي". وحول ما اذا كانت الحكومة الليبية قد حددت اجلا لذلك قال عبدالباري العروسي ان "قرار التوجه نحو الخيار العسكري خارج عن نطاقه ويرجع لأهل الاختصاص". وقد هدد رئيس الوزراء علي زيدان باستخدام القوة لفك الحصار عن المواقع النفطية لكن دون تنفيذ. وقال المسؤول الليبي ان "دخل ليبيا تأثر من المشكلة الموجودة حاليا حيث نزل انتاج ليبيا من النفط من 1.6 مليون برميل يوميا إلى نحو 250 الف برميل يوميا نتيجة غلق الموانئ". ويسيطر حراس للمنشآت النفطية التابعون لوزارة الدفاع المكلفة بحراسة تلك المنشآت على الموانئ النفطية شرق البلاد منذ يوليو ويطالبون باستقلال منطقتهم (بنغازي) في اطار نظام فدرالي ليبي. واعلن انصار النظام الفدرالي في 12 نوفمبر انشاء شركة نفطية لتسويق النفط وبنك اقليمي في ما يبدو انها طريقة جديدة للضغط على سلطات طرابلس.