يعتبر زيت الزيتون من المصادر الجيدة للدهون التغذوية كما يحتوي على العديد من المركبات المهمة والمفيدة مما يجعل له العديد من الفوائد الصحية والعلاجية. ويتصف بأنه الزيت النباتي الوحيد الذي لا تجري عليه عملية التكرير وقد يستهلك بعد عصره واستخراجه من ثمار الزيتون مباشرة، بعكس باقي الزيوت النباتية التي لا يمكن استهلاكها إلا بعد اجراء عمليات تكرير بها للتخلص من الشوائب التي يجب ان لا يتناولها الانسان والتي قد تطرد كذلك بعض المركبات المفيدة من هذه الزيوت. ويمتاز زيت الزيتون بصفات تجعله يلعب دورا في رفع مستوى الصحة، حيث يقوي الكبد ويساعد في علاج الكبد الدهنية، وهو مضاد للسموم، ويساهم في وقاية وحماية القلب. وللأسف فإن ظاهرة الغش التجاري بدأت تطول زيت الزيتون، إذ يلجأ بعض ضعاف النفوس الى إضافة أنواع من الزيوت النباتية الرخيصة أو إضافة مواد ومضافات اخرى له مما يؤثر على القيمة الغذائية والصحية لهذا الزيت المبارك. ولوحظ ان إضافة أي زيوت اخرى وخلطها مع زيت الزيتون لن يؤثر على نكهة الزيت او طعمه او لونه مما يجعل الامر صعبا على المستهلك اكتشافه ولذلك فإنه يجب الحرص على معرفة مصدر الزيت والتأكد انه تمت معاملته بالطرق الصحيحة. في هذا الصدد يقول الدكتور رشود الشقراوي خبير التغذية ونائب رئيس جمعية حماية المستهلك: للأسف الشديد لايمكن اجراء اختبار واحد سريع أو اختبرات سريعة في المنزل او السوق للكشف عن حالات خلط وغش زيت الزيتون، حيث انه وللكشف عن غش الزيت ونسب المواد المضافة فيه لا بد من اجراء تحاليل المركبات غير الدهنية والمواد غير المصنعه ونسبها ولا يتم ذلك ألا في المختبر المتخصص ومن ثم يمكن الحكم على كون زيت الزيتون مخلوطا بمواد وزيوت اخرى أم لا، او قد تم استخراجه وتخزينه بطريقة صحيحة. ويُذكّر الشقراوي المستهلك بأخذ الحيطة والحذر عند شراء زيت الزيتون وأن لا ينخدع بالزيت الذي لا يعرف مصدره لان الكشف بالعين او الذوق اوالرائحة لا يجدي، خاصة ان التخزين والنقل مع وجود الغش كل هذا يقلل من القيمه الغذائية والصحية لهذا الزيت، ولذلك يجب الحرص على شراء الزيت من مصدر موثوق وعدم الشراء من أماكن غير معروفة. ويؤكد الشقراوي على الدور الكبير الذي يقع على الجهات الرقابية للحد من هذه الظاهرة والتي تسبب خسائر اقتصادية وتقلل من القيمه الغذائية والطبية لهذا الزيت. ويقول: يجب على الجمارك ايضا الحرص على توفير وتطوير طرق الكشف عن غش زيت الزيتون، وهذا الامر يتطلب توفير اجهزة خاصة، بحيث يتم الكشف بطريقة علمية للحد من الغش والإضافات والتي للأسف قد تقوم بها شركات او افراد. كما يجب الحرص على تزويد المستهلك بأي منتج كشف فيه غش وتطبيق العقوبات الخاصة بذلك. الكشف عن الغش في زيت الزيتون يحتاج إلى اختبارات في مراكز متخصصة