نظم مهرجان الزيتون الأول بالجوف مساء أمس ندوة الفوائد الغذائية وطرق وزراعة الزيتون وتسويقه بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بسكاكا بمشاركة الدكتور المهري الهاشمي كبير خبراء مشروع تطوير الزيتون في المملكة وخبير بمنظمة الأغذية والزراعة والدكتور رشود بن عبد الله الشقراوي أستاذ الغذاء والتغذية بجامعة الملك سعود والمشرف العام علي مركز عالم الاستشارة للتغذية وعبدالجليل العشري من وزارة الزراعة . وتحدث الدكتور المهري عن جودة زيت الزيتون مشيرا إلى انه ينفرد عن الزيوت النباتية الأخرى بأنه الزيت الوحيد الذي يؤكل مباشرة بشكله الطبيعي وزيت الزيتون مادة طبيعية نحصل عليها بعد عصر ثمار الزيتون، وهي خالية من المواد الإضافية والملونة ، لا مجال لأي عملية كيميائية خلال استخراج الزيت وتحضيره ويتم ذلك بطرق ميكانيكية فقط بالضغط أو الطرد المركزي أو الترقيد . وتحدث عن مكونات ثمر الزيتون وتركيباته الكيمائية وبين المهري إلى أن زيت الزيتون يصنف إلى زيت الزيتون و زيت تفل الزيتون موضحا مركبات كل منهم . وقدم عددا من النصائح التي يجب ان تتبع للرفع من جودة الزيت مؤكدا ضرورة العناية الجيدة واللازمة لأشجار الزيتون زراعياً والمحافظة على الثمار حتى ميعاد نضجها وقطفها , كما يجب أن يتم قطاف الثمار في الوقت المناسب لنضجها، للحصول على أحسن مواصفات للزيت مع أكبر كمية زيت ممكنه و تقطف الثمار من الشجرة بالطرق السليمة للقطف باليد أو الأدوات الخاصة التي تحافظ على جودة الزيت وعلى كمية الزيت المشكلة في الثمار , وكذلك اجتناب قطف الثمار الخضراء الداكنة أو ذات النضج المتقدم وذلك لأن في الحالة الأولى الزيت المستخلص يكون بطعم الأوراق وكميته قليلة وفي الحالة الثانية تكون المواصفات التذوقية للزيت الناتج ضعيفة والحموضة مرتفعه و فصل الثمار الساقطة على الأرض عن الثمار التي وقع قطفها من الشجرة و الإسراع بعصر الثمار بعد الجمع واجتناب التخزين وإذا كان ذلك غير ممكن يجب تخزين الثمار في مستودعات باردة وذات تهوية جيدة وبطبقات قليلة السمك و اجتناب نقل الثمار وتخزينها في الأكياس البلاستيكية التي تسبب تعفن الثمار ويجب غسل الثمار لتنظيفها من الشوائب العالقة بالزيتون كالأوراق والتربة والأغصان والقيام بالعناية الدورية لكل أجهزة ومعدات المعصرة وتنظيفها والتأكد من خلوها من كل ما هو غير صحي و ينصح بخلط عجينه الزيتون لمدة قصيرة وبدرجة حرارة بين 26 إلى 30 درجة .وكذلك عند تخزين زيت الزيتون يجب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع أي احتمال للتأكسد و إزالة الرواسب و حماية الزيت من الضوء و الحرارة. بعدها تحدث الدكتور الشقراوي عن زيت الزيتون وفوائده الغذائية مشيرا إلى أنه يعتبر زيت الزيتون أحد نعم الله علينا حيث عرف القدماء بعض من فوائده وأدرك الطب الحديث البعض الأخر فيما أقسم الله تعالي به بقوله سبحانه ( "والتين والزيتون(*) وطور سنين") ويتضح لنا فوائده وإسراره يوماً بعد يوم فهذا الزيت المبارك الذي أتي من شجرة مباركة أمرنا رسولنا الكريم باستخدامه حيث قال (كلوا الزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة) كما ارتبطت الأبحاث العلمية الطبية والتغذية (بغذاء حموض البحر المتوسط)الغني بزيت الزيتون والميزات العلمية لهذا النظام الغذائي . وذكر الشقراوي أن علماء التغذية والأطباء أكدوا في توصياتهم الأخيرة في روما و استعرضوا العديد من الفوائد الايجابية لهذا الزيت مبينا أنه غني بالعناصر الغذائية والفيتامين ويعمل على خفض الكولسترول وخفض ضغط الدم وبين أنه يعمل على نقص من احتمال حدوث السرطان مشيرا إلى أنه في دراسات حديثة بينت أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يومياً يمكن أن تنقص من حفظ حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل الي 40 إلى 45 بالمائة وفي دراسات أخري استمرت أكثر من ثلاث سنوات علي شريحة من السيدات (60-70 عام) ولوحظ أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي كن يتناولن كميات كبيرة من زيت الزيتون في طعامهن.رغم عدم معرفة كيفية الآلية التي يلعبها زيت الزيتون في ذلك. وبين أن زيت الزيتون ينقص من نسبة حدوث سرطان الجلد ويعمل على الوقاية من الإصابة بسرطان وقرحة المعدة ويساعد بشكل غير معروف في علاج التهاب المفاصل . وفي نهاية الندوة تحدث الأستاذ عبدالجليل عن الطرق الصحيحة للتسويق زيت الزيتون مؤكدا أن مهرجان الزيتون بالجوف كان طريقة ناجحة للتسويق للزيت . بعدها قدم ال شيخ دروع تذاكرية للمشاركين ثم تجول ال الشيخ في المعارض المصاحبة للمهرجان وتفقد المعرض الزراعي واطلع على سير المهرجان . // انتهى // 1842 ت م