أهلا عدد ما جر للعود كتاب او ما محبٍ جرح الدمع خده بالطارش اللي جا لنا يقرع الباب عشيةٍ معه العلوم المسده حيه عدد نجمٍ ظهر عقب ما غاب واسفر ضيا نوره على كل خده اتحية من عند معسول الانياب صوب الذي خاله زكابه وجده صفاط ما بالكف حمال ماناب زبن الخوي عن كل ضيمٍ يضده زبن المخلا شوق تلعات الارقاب مروي من المصقول بالكف حده حيه وحي الطارش اللي لنا جاب نبه ومن يهوى ومن هو يوده واخلاف ذا يا نقوة الربع الاحباب يا نافلٍ بالمرجله كل بده فنجالنا يقمع على أي الاسباب من عقب ما طارشك بالكف شده فان كان لي ذنب فانا له بالاوجاب وبالعذر منا طارشك كيف رده ومن عرف ذنبه ثم عن زلته تاب غفرت ذنوبه عند أهل الموده ما يستي هجرٍ على قلة عتاب ولا يوخذ الصاحب الى زل رده ونشدت قاضي الحب عن نو الاجناب ويقول من رد الهدو غرم ضده فاعرف اخطاك لنا تعدتك الاسباب وبابٍ فتحته للتجانيف سده الناس من قبل ولا نتب ولا ناب أول محبٍ بيح الود سده وانا اتجلد واتستر بالاسلاب من خوف حسادٍ لعرضي يشده ولا احسب ان الحب بالقلب لا صاب يلحق عليه ويلحق المرء حده واشقيت نفسي بالسهر عقب ما ناب أرقد مريح البال عن كل شده ما همي الا كحله لعين واخضاب ومقندٍ اشرب زلاله وارده واليوم كني واحدٍ لادغه داب اكن صبري ساعةٍ ثم اهده ليت المحبه تنقسم بين الاحباب كلٍ على قد الجهد شال حده فلا تواسا الضلع من بين الاصحاب كل بحمله قام يمشي بجده ونا بخير ولا نرى فيه الاعتاب ولا لفاك الخط عجل برده الشاعرة: لم يوضح المخطوط اسم الشاعرة ولكنه ذكر أنه جمع بينها وبين ابن مسلم العشق ومحمد بن مسلم من أهل المبرز بالاحساء وتوفي في عام 1312ه. مناسبة النص: جاء في تقديم النص في مخطوط الربيعي"ابن مسلم الاحسائي كان له معشوقة صار بينهما سوء تفاهم فنفرت عنه وطال الهجر بينهما أربع سنين فاشتد به الغرام فأرسل لها جواباً يستعطفها فردت عليه بهذه القصيدة" أقول وهناك نماذج أخرى في الشعر العامي بين شعراء وشاعرات تدور حول العشق وعتب العشاق كما في الشعر الفصيح ومما يقارب ذلك قصة ابن زيدون وولادة بنت المستكفي والتي قالت معاتبة له: لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهو جاريتي ولم تتخير وتركت غصناً مثمراً بجماله وجنحت للغصن الذي لم يثمر ولقد علمت بأنني بدر السما لكن دهيت لشقوتي بالمشتري دراسة النص: بدأت الشاعرة قصيدتها بالترحاب الوافر الذي يفوق بكثرته عدد استخدام الأقلام وكثرة دموع العشاق وإشراق النجوم بما يعكس فرحتها، فحامل الرسالة قد قدم بالأخبار السارة المؤكدة وتخص بالتحية حبيبها طيب الأصل وكريم اليد الذي يحتمل النوائب ويلجأ إليه الأصحاب عندما تقسو عليهم الظروف وهو شجاع يحمي من تركه الآخرين بلا نجدة، وتتشوق إليه النساء الجميلات اللائي يتميزن بطول العنق ثم تبين له اعتذارها وتطلب السماح وقد أبلغت الرسول بذلك وإن الإنسان متى عرف خطأه وتاب عنه غفر له ذلك عند أهل الحب ولا يتصور أن يكون هناك هجر بين الأحبة لا يكون فيه عتاب وإن خطأ الحبيب متجاوز عنه وقد سألت من سمته قاضي الحب فحكم بأن من رد هدية المحب غرم مثلها وعلى الحبيب أن يعرف الخطأ الذي وقع منه في حقها ولا يرجع إلى هذا الصدود والهجر مرة أخرى وإن مثل هذا كثيراً ما يحصل بين المحبين وليس هو ولاهي أول من فضح سرهما العشق، ثم توضح معاناتها وإنها كانت تقاوم معاناة النفس بالصبر وتخفي تحت ثيابها علامات العشق البادية على جسدها كل ذلك خوفاً من أن يكون عرضها عرضة للسان حاسد فيتحدث عنها بما يشين، ولم تكن تعرف أن وقع الحب في القلب لا يقاومه الصبر، فقد عانت من ويلات الشوق والسهر بعد أن كانت تنام الليل هانئة لا تعلم عن هذه المعاناة ولا هم لها سوى وضع الحل في عينيها وتخضيب كفيها بالحناء وشرب القهوة الصافية، فقد تغيرت الأحوال وأصبحت حالها أشبه بحال من لدغه ثعبان فيصمد ساعة وساعة لا يستطيع، ثم تتمنى لو أن المحبة ومعاناتها تكون بالنصيفة بين العاشقين بحسب مقدرة كلٍ منهما، حتى يحس كل طرف بمعاناة الطرف الآخر ثم تختم قصيدتها بإخبار حبيبها أنها في خير حال وتنتظر منه الرد في أقرب وقت. فكان رد الشاعر محمد بن مسلم والذي يصف فرحته واحتفائه بقصيدة الشاعرة في قوله: ساعة لفاني قمت عجلٍ بالاوثاب وخذت وحطيته على الرأس مده كنه بعيني طارشٍ حين ما جاب قميص يوسف يوم يعقوب شده وسنتناول رد الشاعر بمشيئة الله في الجزء الثاني.