أعلن مصدر في "الحراك الجنوبي" اليمني أمس عن مقتل 6 متظاهرين وجرح 10 آخرين خلال مظاهرات "الهبة الشعبية" التي شهدها جنوب اليمن، ودعا إليها "حلف قبائل حضرموت" لإخراج قوات الجيش والأمن من المحافظات الجنوبية. وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال، إن "عدد الذين سقطوا منذ بدء (الهبة) يوم أمس (الجمعة) ، ارتفع الى 6 قتلى، 4 منهم في عدن، وقتيل في لحج، وقتيل في المكلا، إضافة الى أكثر من 10 جرحى". وأضاف أن "إطلاقاً للنار ما زال يسمع اليوم (السبت) بمدينة عتق بشبوة حول إدارة المحافظة، إثر قيام اللجان الأهلية بالاستيلاء على سيارات تابعة للأمن المركزي وإحراق أخرى". وشهدت محافظات أبين، ولحج، وشبوة، أمس الأول الجمعة، أعمال عنف متفرقة بين قوات الأمن المشتركة والمتظاهرين من الحراك الجنوبي، وقبائل الجنوب الذين دعوا ل"الهبة الشعبية" للسيطرة على النقاط الأمنية والعسكرية والمرافق الحكومية كخطوة أولى لحكم ذاتي في المحافظات الجنوبية. وعاشت المحافظات الجنوبية الجمعة يوماً صاخباً في أول أيام "الهبة الشعبية" التي دعا إليها تحالف قبائل حضرموت، وقد تم اقتحام مقار حكومية وإحراق محلات تجارية لمواطنين "شماليين". من جهة ثانية قتل تسعة اشخاص الخميس في اليمن في معارك بين سلفيين مدعومين من ابناء القبائل، والمتمردين الحوثيين الذين يقومون باشتباكات خلال الاسابيع الماضية في شمال اليمن، حسبما افاد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس أمس الأول الجمعة. وقال خالد العزاني المتحدث باسم مدرسة "دار الحديث" لتدريس القرآن أن السلفيين شهدوا "مقتل 180 شخصا بينهم 23 طفلا واربع نساء واصابة 510 أشخاص" منذ نهاية شهر أكتوبر. ولم يتم الاعلان عن حصيلة من قبل أي جهة مستقلة في هذه المنطقة التي يصعب الوصول إليها بعد نحو شهرين على بدء المعارك. وأوضح العزاني أن من بين القتلى طلاب أجانب من المغرب العربي وأوروبا بما في ذلك فرنسا وأميركا"، دون إعطاء المزيد من التوضيحات. وأضاف أن "الوضع المأساوي في دماج" الواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل الحوثيين، متهماً الحوثيين بقصف المدينة بالاسلحة الثقيلة في هجماتهم. والخميس "قتل سبعة من المتمردين الحوثيين واثنان من رجال القبائل في اشتباكات دارت بشكل متقطع "لا سيما في قطاف في محافظة صعدة الشمالية، معقل التمرد الحوثيين وفي محافظة عمران، بحسب مصدر قبلي. وأكد العزاني الحصيلة. وقال علي البخيتي المسؤول في جماعة انصار الله (الحوثية) ان "هناك قتلى وجرحى" دون ان يحدد اعدادهم. واكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجود صعوبات في الوصول إلى منطقة القتال منذ بدء عمليتها الانسانية الاخيرة في في 24 نوفمبر الماضي والتي سمحت باجلاء الجرحى وتقديم المساعدة للناس المحاصرين. وقال رئيس مكتب الصليب الاحمر في صنعاء سيدريك شفايتزر في بيان الخميس بيان ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر على أهبة الاستعداد لدخول منطقة دماج فوراً لاجلاء المرضى والجرحى، شريطة أن تكون قادرة على القيام بعملها من دون أي شروط مسبقة من أي نوع".