ساهمت التقنية الحديثة التي أدخلتها مصلحة الجمارك العامة عبر كافة منافذها على مستوى المملكة في الحد بشكل كبير من عمليات التهريب, إذ تضاعفت أعداد المضبوطات من المخدرات والمسكرات وغيرها من الممنوعات, مما دفع مروجيها إلى مضاعفة أسعارها, وذلك للصعوبة الشديدة التي تواجهها عصابات التهريب في إدخال سمومهم إلى المملكة, والتي ساهمت بالتالي إلى ندرة العرض لهذه الممنوعات. كما أدت ندرة الحصول على الممنوعات إلى لجوء العمالة المخالفة لتصنيع المسكرات بالطرق البدائية وذلك لعدم جدوى محاولات تهريب المسكرات المصنعة خارجياً إلى داخل المملكة, في ظل القبضة الأمنية والحس الجمركي لرجال الجمارك الذين نجحوا بفضل الله ثم بفضل هذه التقنيات في الحد من دخول الممنوعات بكافة أصنافها, وتتمثل هذه التقنيات في أجهزة فحص الشاحنات والمركبات بالأشعة، إضافة إلى الاستفادة من الوسائل الحية "الكلاب البوليسية" في الكشف عن المخدرات والأسلحة والذخائر. وقد لجأ المهربون بعد تضييق الخناق عليهم إلى محاولة تهريب المخدرات عبر أحشائهم مستغلين صعوبة كشفها, إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بأحدث التقنيات التي أدخلتها الجمارك السعودية والمتمثلة بجهاز فحص الأحشاء بالأشعة, والتي أسهمت بشكل فعّال في إحباط العديد من هذه المحاولات, مما أدى إلى تلاشي تهريب المخدرات عبر الأحشاء حيث أن مصلحة الجمارك العامة عممت هذه التقنية على جميع منافذها للحد من هذا النوع من طرق التهريب. ويأتي جمرك منفذ البطحاء على رأس المنافذ الجمركية في مجال ضبط الخمور، إذ حصل مؤخراً على درع التميز في جودة الأداء, وفي ضبط الخمور على مستوى المنافذ الجمركية في المملكة, إذ تُشير الإحصائيات المقدمة من مصلحة الجمارك العامة إلى تمكن رجال الجمارك في منفذ البطحاء خلال الأشهر الثلاثة الماضية من إحباط تهريب "58.495" زجاجة خمر, في حين بلغ ما تم إحباط تهريبه من المواد المنافية للآداب "2.967" مادة, بالإضافة إلى إحباط تهريب "632.835" وحدة من السلع المغشوشة، ويأتي تحقيق هذه الإنجازات على مستوى جمرك منفذ البطحاء إلى رجال الجمارك في المنفذ بقيادة عيد العنزي مدير عام الجمرك .