قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، امس، إن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول استعداده الترشح مجدداً للرئاسة لا يساعد على حلّ الأزمة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) عن بوغدانوف، قوله إن إعلان الرئيس السوري بشار الأسد بشأن عدم استبعاده المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، أمر لا يساعد في تهدئة الوضع، مشيرا الى أن موسكو تدعو الأطراف الى الابتعاد عن التصريحات التي تثير المشاعر السلبية لدى الطرف الآخر للنزاع. وأضاف أن "تبادل التصريحات يعقد الأمور ولا يهدئ الوضع"، مشيرا الى "اننا ندعو لعدم إطلاق التصريحات قبل بدء المفاوضات نظرا لما يمكن أن تثيره من ردات الفعل.. من الأفضل الابتعاد عنها". يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، قال في مقابلة تلفزيونية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إنه لا يرى عوائق تمنعه من الترشح لولاية رئاسية جديدة. ومن ناحية أخرى، قال بوغدانوف إن رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، يمكن أن يزور روسيا في مطلع شهر كانون الثاني/يناير المقبل. وأوضح "قيل لنا إن الجربا وافق على الدعوة ومن الممكن أن يصل مطلع كانون الثاني/يناير.. أبوابنا مفتوحة.. نحن بالانتظار". وتابع "ممثلو المعارضة السورية يخططون منذ فترة طويلة لزيارة روسيا لقد قالوا لنا سنزور موسكو بالتأكيد، واقترحوا أن يصل بالبداية وفد تقني ومن ثم وفد رؤساء من المستوى الثاني وبعدها سيصل الجربا بنفسه". وبحسب بوغدانوف، فإنه من المقرر أن يجري لقاء في جنيف في 21 كانون الأول/ديسمبر بين دبلوماسيين روس وممثلين عن المعارضة السورية، من بينها الإئتلاف الوطني. وأكد بوغدانوف في سياق رده على سؤال عن الجهة المسلحة التي يمكن لروسيا أن تحاورها، أن روسيا مستعدة لإجراء حوار مع ممثلي "الجيش السوري الحر" في اطار اتصالاتها، معتبراً أن من وصفهم ب"الإرهابيين" من المعارضة السورية المرتبطين بتنظيم "القاعدة" "لن يتحدث معهم أحد". كما أعرب عن أمله في أن توافق الولاياتالمتحدة قريباً على ضرورة مشاركة ايران في مؤتمر "جنيف 2"، وقال "حتى الآن الأمريكيون غير موافقين، لديهم حجج غير مقنعة بالنسبة لنا.. لكننا نأمل بأن يتغير رأيهم وأن يتم الانتباه الى حججنا حول فائدة وأهمية مشاركة الإيرانيين".