اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس ان مؤتمر السلام حول سورية سيعقد فعلاً في 22 كانون الثاني/ يناير لكنه عبر عن شكوك في ان يؤدي سريعاً الى نتائج. وقال فابيوس لإذاعة فرانس انتر "اعتقد انه سيعقد لكن يجب الا يكون مجرد محادثات، يجب ان يؤدي الى نتيجة من الصعب جدا تصور ان يؤدي الى نتيجة سريعة". واضاف "ان مؤتمر جنيف، وهذا ليس بالأمر المفاجئ، يعقد في ظروف صعبة جدا" مذكراً بأن هدف هذا الاجتماع هو التوصل الى اتفاق بين النظام السوري والمعارضة لتشكيل حكومية انتقالية تملك كل السلطات التنفيذية. واكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا مجددا في مقابلة نشرت امس ان الرئيس السوري بشار الأسد يجب الا يكون له اي دور في المرحلة الانتقالية فيما يؤكد النظام السوري في المقابل ان الأسد يجب ان يقود هذه العملية الانتقالية. وقال فابيوس "بعد سقوط 125 الف قتيل وفي الوضع الكارثي الذي وصلت اليه سورية والأسد هو المسؤول الرئيسي- لا يمكن لشخص عاقل ان يتصور ان نتيجة كل ذلك، اعادة بشار الأسد" الى السلطة. واعتبر الوزير الفرنسي ايضا ان مطلب الائتلاف الوطني السوري بأن ينص الاتفاق النهائي على ان "تسحب ايران بشكل مباشر وغير مباشر قواتها" من سورية "مشروع". وقال فابيوس "على المدى القصير والقصير جدا، نريد تحسنا في الوضع الإنساني الرهيب. نتحدث عنه بشكل اقل لأن هناك نزاعات اخرى في العالم لكن الوضع مرعب". ووجه المسؤولون في منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وقسم العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة الجمعة نداء مشتركا لحماية المنشآت والطاقم الصحي في سورية. واشاروا الى ان اكثر من 60% من المستشفيات الحكومية تضررت او اصبحت خارج الخدمة" في البلاد بسبب المعارك وان نسبة مماثلة من سيارات الإسعاف قد سرقت او اصيبت بأضرار جسيمة. الى ذلك اكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا تلقيه دعوة لزيارة موسكو وعزمه تلبية الدعوة لإقناع الروس بأن مصلحتهم "ليست مع النظام"، وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية. واكد الجربا في تصريحاته تلقيه دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تسلمها من نائبه ميخائيل بوغدانوف "منذ حوالي 20 يوما". وقال "قد قبلت هذه الدعوة ولم أستطع الذهاب هناك لانشغالي بمواعيد مسبقة وسأزور روسيا لإقناعهم هناك بأن مصلحتهم تكون مع الشعب السوري وليس مع النظام". وتعد روسيا الحليف الدولي الأبرز للنظام السوري. ولم يحدد الجربا موعدا لزيارة موسكو وما اذا كانت الزيارة ستكون قبل او بعد مؤتمر جنيف 2 المفترض عقده في 22 كانون الثاني/ يناير. الى ذلك، اكد الجربا مجددا استعداد الائتلاف للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 "لكن ضمن ثوابت الثورة". وقال في هذا السياق "نحن في الائتلاف خلال ال20 يوماً الأخيرة عقدنا جلسة قدمنا فيها رؤية للمجتمع الدولي حول جنيف 2 وأننا وافقنا على حضورنا للمؤتمر ولكن ضمن ثوابت الثورة السورية وضمن هذه الرؤية التي وافق عليها الائتلاف بالإجماع بكل تياراته". واكد ان الائتلاف قدم لمجموعة الدول ال 11 الراعية للمعارضة السورية في لندن "مقدمات" وافق عليها وزراء المجموعة، وعلى رأس هذه المقدمات "الممرات الإنسانية التي لم يحصل الى الآن أي تطور ايجابي في فتحها وأعتقد بإنجاز هذا الأمر سيفتح الطريق أمام نجاح جنيف 2". واضاف "بحسب ما توافقنا عليه في لندن مع ال 11 دولة بأن المحادثات في جنيف 2 ستكون محدودة بفترة زمنية بحيث تؤدي الى حكومة انتقالية ذات جسم تنفيذي حقيقي رئاسي بسلطات واسعة في الأمن والجيش والاستخبارات والقضاء ولن يكون لبشار الأسد اي دور في المرحلة الانتقالية أو في المستقبل القريب وتؤدي تلك الحكومة الى حكم ديموقراطي وحل سياسي حقيقي في سورية وهذا فهمنا لما تم وأي شيء آخر يثار حول الموضوع فهذه بروباغاندا من قبل النظام ولا تهمنا بشيء".