الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد.. فإن الإصلاح بين الناس من أفضل الأعمال وأجل القربات التي يتقرب به العبد إلى الله عز وجل حيث يقول الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو أصلاح بين الناس) الآية. والإصلاح بين المتخاصمين له آثار اجتماعية طيبة في نبذ الفرقة بين أفراد المجتمع خاصة إذا وجد من يجيد أسلوب الإصلاح بين أفراد المجتمع بالحكمة والأسلوب الرائع، ومن هنا بدأت فكرة اقتراح عمل مكاتب إصلاح في أقسام الشرطة وقد عرضت هذه الفكرة على بعض المسؤولين في الشرطة وعلى رأسهم اللواء الشهم الكريم سعود بن عبدالعزيز الهلال مدير شرطة منطقة الرياض الذي شجعني على هذه الفكرة التي سوف ترى النور في ظل قيادتنا الحكيمة ولنا أسوة في مكاتب الإصلاح التي اعتمدتها وزارة العدل حيث قلصت نسب الطلاق في المجتمع السعودي بنسبة كبيرة، وأنا أتوقع بإذن الله تعالى إذا تم اعتماد مكاتب الإصلاح في أقسام الشرطة في مملكتنا الحبيبة سوف تقل نسبة الجريمة والقضايا الاجتماعية التي سوف يجني ثمارها المجتمع السعودي بأسره، فكلي أمل في أن يجد هذا الاقتراح النور وأنا أجزم أن سمو وزير الداخلية الأمير المبارك محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود رجل الأمن الذي طور المنظومة الأمنية في مملكتنا الحبيبة حتى أصبحت مثلا يحتذى في العالم بأسره بالأمن والأمان وقلة نسبة الجرائم ولله الحمد والمنة، بإذن الله تعالى سوف يولي سموه هذا الجانب أهمية خاصة فإن سموه يعلم أن المجتمع السعودي مجتمع قبلي تؤثر فيه العلاقات الاجتماعية أكثر من غيرها.. ختاما أسأل الله أن يوفق القائمين على أجهزة الأمن في بلادنا لكل خير وأن يبارك في جهودهم. * إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بالنسيم