قالت رئيسة بعثة مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها تنتظر موافقة من دولة على استخدام أحد موانئها لتعبئة أكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيماوية السورية على سفينة أمريكية لتدميرها في البحر. وأحاطت سيغريد كاج أعضاء مجلس الأمن الدولي علما بالتفاصيل يوم الأربعاء لكنها لم تحدد اسم الدولة التي تجري المحادثات معها. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم السبت إن الولاياتالمتحدة بدأت إدخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير 500 طن من المواد الكيماوية بما في ذلك غازات للأعصاب وتحييدها في البحر مع مواد كيماوية أخرى في عملية تعرف باسم التحليل المائي. وعرضت إيطاليا والنرويج والدنمرك نقل المواد الكيميائية السورية من ميناء اللاذقية بشمال سورية في حراسة عسكرية. وستنقل تلك المواد بعد ذلك إلى السفينة الأمريكية في ميناء آخر. وقالت كاج للصحافيين بعد جلسة مجلس الأمن "مازلنا في انتظار تأكيد من دولة عضو بان ميناء متاح لإعادة الشحن". وعندما سئلت إن كان الميناء الذي سيستخدم سيكون على الأرجح في البحر المتوسط أجابت قائلا "لا.. ليس ضروريا. في الوقت الحالي نجري مناقشات ونأمل بأن يكون لدينا تأكيد في وقت قريب جدا." وعهد إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي مقرها لاهاي والتي فازت بجائزة نوبل للسلام في اكتوبر/ تشرين الأول بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بمقتضى اتفاق أدى إلى تفادي ضربات صاروخية أمريكية. وجاء الاتفاق في أعقاب هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق في اغسطس/ آب أودى بحياة مئات الأشخاص.