قالت رئيسة بعثة مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيغريد كاج: «إنها تنتظر موافقة من دولة على استخدام أحد موانيها لتعبئة أكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيماوية السورية على سفينة أميركية لتدميرها في البحر». وأحاطت كاج أعضاء مجلس الأمن الدولي علماً بالتفاصيل أول من أمس، لكنها لم تحدد اسم الدولة التي تجري المحادثات معها. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية السبت: «إن الولاياتالمتحدة بدأت إدخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير 500 طن من المواد الكيماوية بما في ذلك غازات للأعصاب وتحييدها في البحر مع مواد كيماوية أخرى في عملية تُعرف باسم التحليل المائي». وعرضت إيطاليا والنروج والدنمارك نقل المواد الكيماوية السورية من ميناء اللاذقية في شمال سورية في حراسة عسكرية. وستنقل تلك المواد بعد ذلك إلى السفينة الأميركية في ميناء آخر. وقالت كاج للصحافيين بعد جلسة مجلس الأمن: «ما زلنا في انتظار تأكيد من دولة عضو بأن ميناء متاح لإعادة الشحن». وعندما سئلت ما إذا كان الميناء الذي سيستخدم سيكون على الأرجح في البحر المتوسط أجابت قائلة: «لا... ليس ضرورياً. في الوقت الحالي نجري مناقشات ونأمل في أن يكون لدينا تأكيد في وقت قريب جداً». وعُهد إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي مقرها لاهاي، والتي فازت بجائزة نوبل للسلام في تشرين الأول (أكتوبر) بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية (بحلول منتصف 2014) بمقتضى اتفاق أدى إلى تفادي ضربات صاروخية أميركية. وجاء الاتفاق في أعقاب هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق في آب (أغسطس) أودى بحياة مئات الأشخاص. في غضون ذلك، أورد موقع «روسيا اليوم» أن مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أعلن أن بلاده ستقدم التقنيات الضرورية لسورية للقيام ببعض الإجراءات في إطار تدمير ترسانتها الكيماوية. ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن تشوركين قوله، في تصريح أدلى به للصحافيين أمس الخميس: «إن هذا الأمر يمكن أن يحل مشكلة نقص الوسائل لنزع السلاح الكيماوي في سورية... وسنقدم للسوريين مساندة بإعطائهم تقنيات للقيام ببعض الإجراءات في إطار برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية». وكانت سورية طالبت المجتمع الدولي الأسبوع الجاري بمساعدتها بالمال والمعدات حتى يتسنى لها التخلص من ترسانتها الكيماوية. ودعا تشوركين دول مجلس الأمن إلى الضغط على المجموعات المعارضة المسلحة كي لا تقوم بأعمال من شأنها أن «تعرقل» التخلص من الترسانة السورية.