لم يسبق لناد سعودي أن احتكر لقب مسابقة كروية في ستة مواسم متتالية باستثناء الهلال في بطولة كأس سمو ولي العهد الذي يزدان بها تاريخه ب6 ألقاب احتكرها منذ موسم 2008 ضمن 12 بطولة توج بها في هذه المسابقة منذ 1964 وهو العام الذي شهد نجاحه الباهر والمزدوج في تحقيق كأس الملك بجانب أول نسخة له في مسابقة كأس ولي العهد أمام الوحدة في ملعب الصبان بجدة. ويبتعد الهلال بهذا الرقم (12 بطولة) كثيراً عن اقرب منافسيه الاتحاد الذي يحتل المرتبة الثانية في قائمه اكثر الفرق حصولا على كأس ولي العهد ب7 بطولات. وارتبطت الالقاب الستة المتتالية لنادي الهلال برئيسين: الاول الامير محمد بن فيصل الذي حقق البطولة ثلاث مرات متفرقة آخرها في موسم 2008 الذي شهد بداية الاحتكار الازرق للقبها ثم ارتبطت البطولات الخمس التالية باسم رئيسه الحالي الامير عبدالرحمن بن مساعد الذي منحه التاريخ تميزا غير مسبوق كأول رئيس محلي يقود ناديه لاحتكار خمس بطولات كروية متتالية على مستوى الفريق الأول في مسابقة واحدة. وبصرف النظر عن امكانية نجاح الهلال في العوده للمنافسة على صدارة الدوري وحظوظه في الظفر بلقبها نلاحظ ان الاوضاع الفنية في صفوف الفريق الازرق غير مستقرة اذ تعاني من ضعف في الأداء الدفاعي واهتزاز في مستوى الحراسة وغياب لاعب القيادة لاهميته في التوجيه ونفاذ كلمته وسط زملائه حيث شاهدنا الصورة الباهتة التي ظهر بها الهلال امام فرق الوسط الرائد والتعاون بجانب متذيل القائمة الشعلة.. كل تلك العوامل السلبيه في حال استمرارها لاتدعو الى التفاؤل بقدرة هذا الفريق على مواصلة تفوقه في سجل الشرف لهذه المسابقة العريقة وبسط زمام سيطرته وفرض هيمنته على القابها.. واخشى ما اخشاه ان تكون نهاية الحلم الهلالي الجميل والمغامرة التاريخية لتعزيز رقم انجازه الاعجازي على يد واحد من ابنائه الذين نشأوا وترعرعوا في كنفه وبالتالي سيرتبط هذا الاخفاق باسم المدرب الوطني سامي الجابر الذي لم يحسب حساباً للتاريخ، وانه لا يرحم حتى «جابر عثرات الكرام»!! نقاط: بعد ديربي العملاقين الهلال والنصر توقعنا تأثر اداء لاعبيهما في المباراة التاليةه لكن المفاجأة ان النصر الذي كافح ليهزم الهلال ويسترد منه عرش الصدارة واجه عميد الاندية في عقر داره بدون اجانبه وهزمه بثلاثية. في المقابل واجه الهلال الشعلة الذي لم يسجل اي انتصار في الدوري وظهر في أسوأ حالاته الفنية وكاد يخسر المباراة لولا نجمه الموهوب الشلهوب الذي حفظ ماء وجه فريقه بادراك التعادل (2/2) من كره ثابتة وضع فيها عصارة خبرته ومهارته . لقد توقعنا تأثر اداء لاعبي النصر والهلال بعد المجهود الوافر الذي بذلوه في الديربي غير ان الاتحاد والشعلة كشفا البون الشاسع في الفارق اللياقي والبدني بين افراد الهلال والنصر! ارثي لحال اندية (ركا) في كأس ولي العهد وهي تواجه فرق دوري زين بكامل نجومها الاجانب الاربعة وتخرج من دور ال 32 هذا الاسبوع. اتحاد الكرة يقول: هدفنا من العودة الى النظام القديم منح اندية الدرجة الاولى فرصة الفوز باللقب وفي الوقت ذاته يمنعها من التعاقد مع اللاعب الأجنبي فأي مبدأ لتكأفؤ الفرص هذا!؟