تعد إدارة الأمير الشاب محمد بن فيصل بن سعود من أفضل الإدارات التي مرت على نادي الهلال في تاريخه وتميزت هذه الإدارة التي جاءت عام 2004م وقاد مسيرتها أصغر رئيس في تاريخ هذا النادي العملاق الذي تأسس عام 1377ه بقدرتها على نقل الهلال إلى أعلى مراتب النجاح ودرجات التميز المحلي حين استطاع الهلال احتكار كل بطولات الموسم الكروي في عام 1425ه وهو الموسم الأول لهذا الرئيس الشاب حين تولى مقاليد الأمور الإدارية وأحسن الاختيار بالمدرب البرازيلي (باكيتا) الذي حقق أربع بطولات زرقاء بجانب حسن اختيار اللاعب الأجنبي بواسطة الوسيط الكويتي الناجح «خليفة المطيري فأحضر للهلال المدافع الرائع البرازيلي تفاريس ومواطنه صانع الألعاب كماتشو الذي ما يزال يركض في الملاعب السعودية منذ ذلك الحين متنقلاً بين ثلاثة أندية سعودية. كانت أول بطولات الرئيس محمد بن فيصل السبع كأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) 2004م ثم عززه بكأس سمو ولي العهد وأكمل عقد الثلاثية بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين البطولة الأقوى التي ارتبطت باسم الهلال (13) مرة. وفي الموسم التالي 2005م كرر هلال الرئيس الشاب انجازه المذهل باحتكار كأس الأمير فيصل بن فهد ولقب كأس سمو ولي العهد 2006م وبعدها حقق بطولة الدوري وكأس ولي العهد 2008م مرة أخرى. وحين أكمل دورته الرئاسية أنتقلت الراية الزرقاء خفاقة للرئيس الحالي عبدالرحمن بن مساعد الذي وجد أمامه فريقاً جاهزاً بمدربه الروماني كوزمين واستطاع من خلاله مواصلة مسيرة البطولات الزرقاء فحصد خمس بطولات في أول ثلاثة مواسم له لكنه توقف الموسم الماضي مكتفياً بإضافة بطولة واحدة (كأس ولي العهد) وشهد الموسم الحالي تراجعاً فنياً مخيفاً في صفوف الفريق فضلاً عن تعدد المدربين بصورة غير مسبوقة وسوء في اختيارهم بجانب بعثرة أوراق الفريق الرابحة من نجوم كبار رحلوا مأسوفاً عليهم وكانت أفدح الخسائر الفنية استقالة الكابتن سامي الجابر من مجلس الإدارة الحالي ورحيله للعمل التدريبي من نادي أوكسير الفرنسي فخسر الهلال أهم عنصر فني خبير قادر على مناقشة المدرب على أخطائه ومعالجتها في المباريات وفحص مدى كفاءته الفنية وتقييم عطاءات اللاعبين ليسير الفريق نحو مستقبل مجهول بعد أن ضعفت حظوظه بالدوري في اعقاب ابتعاد الكبار عن المنافسة بصورة مبكرة وبقي الفتح (عيال الجبال) يغرد بقوة ويقترب من حلمه التاريخي وانجازه غير المسبوق.