تتمتع جبال فيفا بطبيعة جميلة ومناظر خلابة وغطاء نباتي اخضر يكسو مدرجاتها الدائرية الشكل التي صممها الاجداد من الاحجار الصلبة كما تتمتع بمنازلها الاسطوانية التي ترتفع الى حوالي 20م الى جانب جوها اللطيف البارد على مدار السنة مما جعلها من افضل المواقع والمصايف السياحية في المملكة. وتبعد عن جازان 120كم وترتفع عن سطح البحر 7000 قدم وتشهد اقبالا كبيرا من الزوار للتمتع بطبيعتها الساحرة . وثمة صخرة أثرية تستحوذ على إعجاب الزوار بداخلها الذي يتخذ شكل منزل دائري بيضاوي مجوف له سقف صخري صلب افضل من الحديث. وارضية حجرية مستوية افضل من البلاط. وتقع هذه الصخرة في جهة الحكمي بفيفا ويتخذ منها المواطن محمد جابر حكمي الفيفي منزلا له. وقد اكتشفت منذ القديم على شكلها هذا الذي خلقها الله عليه لتكون مسكنا لهذه الاسرة التي توارثتها عن الاجداد. «الرياض» التقت المواطن محمد جابر الفيفي الذي قال ان الاجداد اتخذوا منها منزلا لهم منذ القديم حين كانت ظروف الحياة قاسية. وكان الانسان يتعرض لمخاطر الحيوانات المفترسة والسيول والعواصف وكان يبحث عن موقع امن يؤويه وافراد اسرته. فكانت الصخرة وكان الاستقرار فيها كمنزل. كما كانت مصدر حسد من الآخرين لصاحبها لانه فاز بموقع ممتاز آمن خاصة ان لها بابا واحداً صغيرا في منتصفها كمدخل وهي ثابتة في موقعها من قمة الجبل لا تتحرك. يقول العم محمد جابر الفيفي 80 عاما انه ورثها عن الاجداد وانه: ولد فيها. وان والده كان يأمن عليهم حين كان يذهب لطلب الرزق ويتركهم فيها فلا احد يستطيع الوصول اليهم بفضل ظلامها الدامس بحيث يمكن رصد كل من يحاول التسلل اليها. وانه بعد وفاة والده احدث فيها تحسينات ومن ذلك صنع بابا صغيرا حديديا للصخرة ونافذة لدخول الهواء ويذكر ان الصخرة تتسع لثماني اسر وانه خصص مساحة منها كمطبخ ومساحة للنوم واخرى كمجلس. لكنهم اليوم هجروا هذه الصخرة بعد ان تحسنت الظروف المعيشية وعم الامن والرخاء والتطور فاصبحت الصخرة بمثابة مستودع للحطب او الاغنام وبقيت ذكرياتها.