نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) امس عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لدي لقائه الاحد سلطان عمان قابوس بن سعيد القول إن "السياسة الإيرانية المبدئية قائمة على حسن الجوار والاهتمام بالعلاقات مع الدول الجارة والإقليمية". وشدد ظريف على أن إيران "تولي اهتماما خاصا لعلاقاتها مع الدول الإقليمية لاسيما مع سلطنة عمان بوصفها بلدا جارا يحظي باحترام خاص من قبل إيران". وأعلن استعداد إيران لتنمية وتطوير العلاقات مع سلطنة عمان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.والتقي ظريف خلال زيارته لسلطنة عمان بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، وبحث معه سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وبحث الجانبان أيضا التطورات الإقليمية ومن بينها التطورات التي تشهدها "سورية والبحرين وفلسطين". على الصعيد ذاته اعتبر رئيس مجلس الشوري الإيراني، علي لاريجاني، أن الغرب حاول حرمان الشعب الإيراني من حقوقه النووية عبر إظهار ملامح الغضب أو فرض الحظر. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ايرنا)، امس، عن لاريجاني، قوله في كلمة ألقاها بمدينة كاشمر ان "الغرب حاول خلال ال12 عاماً الماضية حرمان الشعب الإيراني من حقوقه النووية عبر إظهار ملامح الغضب أو فرض الحظر". وأضاف "نري اليوم أن الغرب يسعي إلي تسوية الملف النووي الإيراني عبر الحوار، الأمر الذي كانت إيران تدعو إليه دائماً، لذلك لايجب أن يخطئ الغرب في حساباته ويتصور ان إيران جلست حول طاولة المفاوضات بسبب الحظر". وشدد لاريجاني علي ان إيران تسعي لتسوية هذا الموضوع عبر الوسائل السياسية، وان النخب الدينية والسياسية والشعب الإيراني يتابع هذا الموضوع بحساسية بالغة. وأشار إلي ان "الغرب يقول اننا نريد أن نوقف التخصيب في إيران"، وقال انهم "إذا أرادوا هذا الأمر لما تفاوضوا مع ايران؟، مشدداً على ان بلاده "لا تخفي شيئاً ولا تسعي للحصول علي السلاح النووي". يشار إلى ان "ثورة الدستور" أو "الثورة الدستورية الإيرانية" حدثت بين عامي 1905 و1907 وأدت إلى إقامة البرلمان، وإنشاء نظام ملكي دستوري.