اعتقدنا أن الأوضاع الحالية والمميزة لمنتخبنا وتلك الأفراح التي يعيشها الشارع الرياضي السعودي بعد الوصول إلى ألمانيا دون خسارة في التصفيات الآسيوية كفيلة بأن (تفرمل) بعض النزوات ومن ثم كبح جماح التعصب ولو مؤقتاً لدى أولئك الذين بين فينة وأخرى (يعزفون) على وتر السعي إلى (زرع) الخلافات والاختلافات داخل أروقة أعضاء منتخبنا والسبب أنهم لا يستطيعون مقاومة ميولهم وانتماءاتهم إلى أندية معينة رغم أن مصلحة الوطن لاسيما عند المشاركات الخارجية للأندية وقبلها المنتخبات السعودية تفرض على الجميع التوشح بشعار واحد بدلاً من اختلاق القصص والحكايات والترويج لها بأسلوب (غير لائق) وطريقة تكشف النوايا السيئة وازدواج الشخصية لدى بعضهم. اقول رغم اعتقادنا بأن ينسى بعضنا تفضيل مصلحة النادي على ضرورة الوقوف مع المنتخب وبالذات في المرحلة الحالية الا أن هناك من استهواه اسلوب (التربص) والعمل على تفكيك روح الاسرة الواحدة بين اعضاء منتخبنا رغم أن كل المعطيات وخصوصاً في التصفيات النهائية عن قارة آسيا تؤكد أن شخصية الاخضر اختلفت عن السابق واصبحت اكثر قوة، ولو اردنا العودة إلى الوراء وبخاصة خلال السنوات الخمس الماضية واستعرضنا الحال التي كان عليها المنتخب لوجدنا كثيراً من السلبيات وبالأخص فيما يتعلق بعدم (الانضباط) بل انه نادراً ما ينتهي معسكر خارجي أو مشاركة مهمة إلا ويحدث فيها خروج عن النص من بعض اللاعبين والسبب غياب الحزم في الأجهزة الفنية والإدارية لذلك نجد أن اتحاد الكرة يضطر في مرات كثيرة لاصدار بعض العقوبات تجاه بعض النجوم كالابعاد من المعسكر وحرمانهم من المشاركة في بعض البطولات عكس الجهاز الإداري الحالي الذي بعد ما بدأ مهمته مع المدرب (كالديرون) بصورة فعلية وأصبح يعيش اجواء العمل ويلم بالصغيرة والكبيرة اختلف الوضع واصبحنا نشاهد انضباطاً لا مثيل له بين اللاعبين ومختلف اعضاء المنتخب كتأكيد على أن الجهاز الإداري الحالي ومهما اختلفنا معه سابقاً وحالياً يظل من افضل الأجهزة الإدارية التي مرت على الاخضر طوال تاريخه فالانضباط كان ملحوظاً والتعاون كان واضحاً بين افراد منتخبنا ولاشك أن هذا ما يبحث عنه اتحاد كرة برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل. أما أن يخرج بعضهم ويثير قصة اشبه ب(الخيالية) بين مدير المنتخب الكابتن فهد المصيبيح وأحد النجوم استغلالاً لكون الاول كان لاعباً وإدارياً في الهلال والاخير يلعب للنادي المنافس ويدعي ان المصيبيح ابعده امام كوريا بسبب طول شعره فهذه قمة (الانتهازية) والعمل على خلق (نزاعات) بين بعض اللاعبين والجهاز الإداري الذي اشاد بدوره جميع النجوم ثم إني أسأل هؤلاء (الانتهازيين).. لمصلحة من اثارة مثل هذه القصص المضحكة.. أليس المرحلة الحالية تتطلب جهداً موحداً وعملاً جماعياً وروحاً واحدة وتوجهاً صوب مصلحة الوطن.. ماذا نستفيد من بعض (الاشاعات) التي تهدف إلى الاساءة لأشخاص مع عدم المراعاة لما يترتب على ذلك من سلبيات لا تقف عند حد معين.. بل وتصل إلى درجة الحاق الضرر باستقرار الاخضر وتفاهم نجومه مع المدرب والجهاز الإداري الذي ندرك أن له سلبيات ولكن من المستبعد أن (ينزل) بنفسه إلى مستوى الوقوف موقف (الضد) تجاه بعض اللاعبين والسبب أن تألق هؤلاء وبروزهم هو جزء كبير من نجاح الجهاز الإداري واستمراره في منصبه. ٭ اختلفنا مع المصيبيح وانتقدناه لعمله وليس لأمور شخصية، واتفقنا حوله عندما كان يعمل في نادي الهلال ومن لا تختلف حوله الآراء حتما لا يعمل أو يضع لنفسه (بصمة) وسط الآخرين ولكننا من خلال شخصية الاخضر الجديدة وبدعم من المسؤولين في اتحاد الكرة نجزم أن هذا الرجل من افضل الاشخاص الذين تولوا رئاسة الجهاز الإداري في المنتخب ومن المستحيل جداً أن يضحي بسمعته ومصلحة المنتخب في سبيل الوقوف (ضد) لاعب معين ما لم يكن هذا اللاعب خارجاً عن النظام كما أنه لا يملك الصلاحية في إشراك نجم أو إبعاده عن التشكيلة ما لم يكن هناك سبب مقنع يرتبط بمصلحة المنتخب. ٭ لدينا سلبيات وأخطاء ولنا قناعات خاصة واماني كثيرة وعواطف متحركة واساليب تختلف من موقف لآخر ولكن يجب علينا ألا (نشوش) على إعداد المنتخب ونجومه الشباب للمرحلة المقبلة بعمل صحفي يفتقد للحياد ويهدف إلى الاساءة لإداري أو نجم كان يعمل أو يلعب للاتحاد أو النصر أو الهلال أو لأحد اندية الوطن نتيجة اختلافنا معه في الميول. [email protected]