يضع حضور بعض المنتخبات ب(الرديف) لملاقاة الأخضر ودياً العديد من علامات الاستفهام وتقل القيمة الفنية لمثل هذه اللقاءات رغم ضرورة الاستفادة من اللقاءات (التجريبية)القوية التي تفرض على اللاعب اختبار نفسه وتلافي الأخطاء قبل المواجهات الرسمية، ومع الأسف أن ذلك تكرر مرات عديدة وكان آخر ذلك (أمس الأول) أمام منتخب المغرب الشقيق الذي اعتقدنا حضوره بكامل نجومه وإذا به يحضر بالاحتياط، وكان يفترض على اتحاد الكرة والجهاز الفني أن يلزم الفرق المراد اللعب معها (ودياً) لا سيما قبل المناسبات المهمة كالمونديال وبطولة آسيا وكأس الخليج الحضور بالطاقم الأساسي خاصة أن ذلك يترتب عليه التزامات مالية باهظة إلى جانب تذاكر الطيران والسكن حتى لا تتكرر قصة حضور مجموعة من اللاعبين باسم المنتخب الروسي قبل كأس الخليج الماضية وغيره من الفرق الضعيفة التي لا يؤدي اللعب أمامها الغرض المطلوب، ولا أدري كيف يغيب ذلك عن ذهن الجهاز الفني المطالب دائماً باختيار المباريات الإعدادية بعناية فائقة حتى لو أدى الأمر إلى الهزيمة (ودياً) فذلك ليس عيباً.. المهم أن تتحقق الفائدة ويكتشف المدرب الأخطاء ويعالجها بالطريقة التي تضمن له تفوق المنتخب بدلاً من أعذار (عدم وجود الفترة الكافية) للإعداد عند الاخفاق، فلقاء الكويت ومن بعده أوزباكستان وكوريا يحتاج إلى تهيئة فنية عالية.. قد نأتي بفريق ضعيف أو منتخب لا يحمل من القائمة الأساسية سوى اسم البلد الذي ينتمي إليه ونفوز عليه بنتيجة كبيرة ربما (تعمينا) عن رؤية السلبيات التي سرعان ما تظهر عندما تحتمي المنافسة ونخوض اللقاءات الحاسمة. الخسارة ودياً من منتخبات عريقة وبنجومها الأساسيين وبنتيجة كبيرة أفضل بكثير من أن ندخل معترك المنافسة بإعداد غير مكتمل وتشكيلة تم اختيارها بناء على ما قدمه اللاعبو ن في بعض اللقاءات الودية الضعيفة.. فلماذا لا نستغل امكاناتنا المادية الكبيرة ورغبتنا بإعداد فريق قوي يقهر خصومه ليس لتصفيات المونديال إنما لنهائيات 2006 والمسابقات المقبلة ونقوم بإحضار منتخبات (عليها الكلام) حتى تكون الفائدة مزدوجة، بحيث نستفيد فنياً وفي نفس الوقت لا نخسر المال على استقدام منتخبات ذات مستوى متدن أو تواجهنا ب(الرديف)، وفي نهاية الأمر تصبح الفائدة معدومة. ثم لماذا لا تكون هناك لجنة خاصة تحت مسمى (لجنة الإعداد) تنبثق عن لجنة شؤون المنتخبات تكون مهمتها التنسيق مع الفرق الكبيرة وبكامل نجومها للعب مع المنتخب وفي أوقات مناسبة أما أن (نجلس) معظم الوقت ثم نتحرك قبل المباريات الرسمية بوقت قصير ونحضر فرق متواضعة المستوى أو تواجهنا ب(الرديف) فهذا لا يؤدي الغرض المطلوب بل يزيد من حجب الأخطاء!! عودة سيناريو الخلافات لم يتورع بعض (المراسلين) مع الأسف وسط معمعة إعداد الأخضر في (نبش) بعض الأمور (التافهة) والتركيز في أسئلتهم الموجهة للجهاز الفني والإداري حول الخلافات بين بعض النجوم والتي لا أحد يعرف عنها شيئاً، سوى أن تفكير (مراسلو الأندية) يضخمها ولا يثيرها إلا أثناء فترة الإعداد وكأنهم بذلك يعارضون توجهات المسؤولين عن المنتخب، فضلاً عن (تشويشهم) على سير عمل اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وخلق مشاكل لا حصر لها نتيجة تصديق بعض اللاعبين لمثل هذه الأخبار التي لا تنسجم وروح التكاتف من أجل مساندة الأخضر والوقوف معه يدا واحدة حتى يبلغ هدفه (مونديال 2006) سواء بالدعم المادي والمعنوي أو بالنقد الهادف الذي يرحب به اتحاد الكرة. ويبين الأخطاء ولا يؤثر على روح العمل بين الأسرة الواحدة ولنفترض أن هناك خلافات أو اختلافات في معسكر المنتخب، ألا يمكن معالجة ذلك ب(تلطيف) الأجواء والحرص على عدم زعزعة استقرار المنتخب بدلاً من (الانتهازية) وطرح الأسئلة التي يستنتج منها المتابع والغيور على شعار الوطن أن لها أهدافا غير نزيهة ويراد منها خدمة أطراف على حساب أطراف أخرى، وهذا ما يجب أن يتنبه له الجميع في المرحلة الحاليةو أن لا نسمح لكل مغرض بتمرير أهدافه بسبب أنه لا يريد لاعب بعين كونه ينتمي للنادي المنافس. [email protected]