منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقا فهد المصيبيح ترجله عن منصبه تناثرت العديد من الأسماء المرشحة إعلاميا لتولي المهمة واستلام المنصب خصوصا الأسماء التي تحظى بشعبية في الأوساط الجماهيرية مثل صالح النعيمة وفهد الهريفي وسامي الجابر وحمد الصنيع أو الأسماء الإدارية المميزة مثل عادل البطي وسلمان القريني. «شمس» بدورها وجهت سؤالا لبعض الرياضيين عن الشخصية الأجدر بتولي الدفة وتولي مهمة قيادة إدارة المنتخب وما علاقة ميولهم في مدى تقبلهم من الجماهير السعودية وهل الابتعاد الكلي عن أسماء نجوم الأندية الكبيرة والبحث عن الأسماء الأقل شعبية الأفضل للمنتخب في الفترة المقبلة وما مدى إمكانية نجاحهم من عدمه. البداية كانت من عند حمد الدبيخي نجم الكرة السعودية ونادي الاتفاق في حقبة الثمانينيات والمحلل الرياضي بقناة الدوري والكأس الذي تمنى في بداية حديثه عدم تولي إدارة المنتخب في الفترة المقبلة أحد اللاعبين الذين سبق لهم تمثيل الأندية الكبيرة: «مع احترامي الشديد لجميع أندية الوطن ولجميع اللاعبين السابقين الذين خدموا الكرة السعودية وكانوا يوما من الأيام من نجومها إلا أنني أرى أن من مصلحة المنتخب إبعاد أي لاعب سبق له تمثيل الأندية ذات الشعبية الجماهيرية والسبب الأول يعود للإعلام الذي لا يرحم وجميعنا رأينا ما عاناه فهد المصيبيح في فترات سابقة وكذلك لا ننسى وجود ترسبات مسبقة، فعلى سبيل المثال الكابتن صالح النعيمة ليس بالشخص الصالح للمنصب في الفترة المقبلة، فصالح بالطبع نجم وقائد قدم الكثير للكرة السعودية ولكن فكره قديم ولا يتوافق مع فكر اللاعبين الحاليين وكذلك اللاعب الدولي السابق فهد الهريفي منذ اعتزاله كان محترقا إعلاميا حتى عودته في الآونة الأخيرة، وبالطبع لن يتقبله الإعلام الهلالي إطلاقا»، وأضاف: «لو كان الأمر بيدي لوضعت جهازا إداريا متكاملا يتكون على الأقل من أربعة أشخاص والهدف من ذلك تخفيف الضغط على المسؤول الواحد وأنا على يقين لو كان يوجد لدى المصيبيح جهاز إداري متكامل لخف عليه الضغط أكثر ولربما كانت الإنتاجية أكثر إيجابية». كاريزما معينة فيما طالب الدكتور عبدالرزاق أبو داود عضو شرف نادي الأهلي بالابتعاد عن شعارات الأندية والنظر في عين الوطن: «للأسف حتى المنتخب الوطني لم يسلم من التعصب الإعلامي للأندية، فأنا لا أعلم لماذا يصر البعض على أن يكون إداري المنتخب القادم من فريقه وعند ترشيح الآخر يبدأ في إيضاح العيوب، فأنا أرى أن يكون اختيار الإداري القادم بناء على صفات معينة يتميز بها الشخص المختار، فأنا أرى أن يكون له كاريزما معينة وله تجربة عميقة وسبق له خدمة ناديه وأن يكون مقبولا من قِبل الوسط الرياضي والأهم من ذلك أن تكون لديه الرغبة لتولي هذا المنصب وفي الوقت نفسه الاختيار صعب جدا ويحتاج إلى دقة متناهية ولا أريد أن أرشح اسما معينا لوجود أسماء عديدة متميزة ولكن أتمنى التأني في الاختيار وأن تتوافق به الشروط السابقة الذكر بعيدا عن ناد جماهيري أو حتى ريفي النهاية مصلحة الوطن فوق كل اعتبار». حب الظهور الإعلامي ووضع وليد الناجم إداري فريق القادسية قوة الشخصية على رأس الصفات التي يجب توافرها في مدير المنتخب السعودي: « يجب أن يكون إداري المنتخب القادم شخصية قريبة جدا من شخصية الإداري السابق فهد المصيبيح الذي يعد خسارة للكرة السعودية فهو شخص يعمل بصمت ولا يحب الظهور الإعلامي والحديث المستمر في المفيد وغير المفيد، وهذا ما يحتاج إليه المنتخب في الفترة المقبلة، وأنا من ناحيتي أرى أن اللاعب السابق زكي الصالح هو الإداري الأفضل للمنتخب في الفترة المقبلة فهو شخص لا يحب الظهور الإعلامي بكثرة وإنسان معروف بشخصيته الحازمة، وأتمنى ألا يفسر حديثي بطريقة خاطئة ولكن من مصلحة المنتخب أن يكون الإداري القادم بعيدا كل البعد عن الأندية ذات السلطة الإعلامية». الابتعاد عن المجاملة وأكد سلمان المطرود رئيس نادي الخليج أهمية أن ينظر الجميع إلى حاجة المنتخب السعودي في المقام الأول: « بلا شك أن الرئيس العام أدرى بأمور المنتخب السعودي وحاجاته أكثر من أي شخص آخر بحكم تعمقه وحكمته وخبرته ولكن لمعرفتي التامة برحابة صدره وسماعه الدائم لما يقوله الرياضيون أتمنى منه أن يكون الاختيار حسب حاجة المنتخب بعيدا عن مجاملات الأندية ومواصفات الإداري الناجح، من المستحيل أن يكون هناك إنسان رياضي ولا يعرف تلك المواصفات ويعلم الجميع بأن الساحة مليئة بالأسماء المميزة ولكن يجب التأني قبل الاختيار والبعد كل البعد عن العجلة والمجاملة فما تعرض له المنتخب السعودي من نكسة في الآونة الأخيرة يجعلنا نقول جميعنا كرياضيين وعلى رأس الهرم الرئيس العام إننا نعيش زمن المحاسبة وليس زمن المجاملة». الشعبية الجماهيرية وفضل عادل الملحم الكاتب والناقد الرياضي ابتعاد المسؤولين كل البعد عن الأندية ذات الشعبية الجماهيرية: «مهما عملنا ومهما حاول الإداري سيجد من يحاربه بحكم أنه كان يوما من الأيام يلعب في الفريق المنافس وهذه مشكلة بحد ذاتها، ولكني أرى أنه توجد أسماء بعيدة عن الأندية ذات الشعبية الجماهيرية الجارفة والإعلام المتسلط قادرة بإذن الله على قيادة إدارة المنتخب وبنجاح، فهناك زكي الصالح فهو إنسان متمرس وذو شخصية ولديه القدرة على التفاهم مع المدرب، بالإضافة إلى خالد المعجل من الشباب وفارس العمري من الرائد» .