اطلقت جامعة الملك عبدالعزيز حملة للتبرع بالأعضاء تحت عنوان "ومن أعضائي حياة" لمدة ثلاثة أيام؛ من الخميس 18 محرم 1435ه، 21 نوفمبر 2013. شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس ومجموعة من طلاب وطالبات كلية الطب وبالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء. افتتحت الحملة على كورنيش جدة في الحمراء بجوار مسجد العناني؛ بدءًا من الخامسة مساء، والجمعة والسبت، في "الرد سي مول" من 5 الى 10 مساء. الدكتورة هيفاء القثامي الأستاذ المساعد بكلية الطب واستشاري التخدير والعناية المركزة بكلية الطب؛ قالت إن الحملة مشروع اجتماعي إنساني ينطلق من مبدأ الشعور بالمسؤولية تجاه مرضى الفشل العضوي وقالت إن الهدف هو توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء. وأيضا التنبيه بحجم مشكلة الفشل العضوي في المملكة والتزايد اليومي لعدد المرضى على قائمة الانتظار والتأكيد على أن الزراعة هي الحل الناجع لرفع الألم والمعاناة عنهم. د. هيفاء القثامي: الحملة مشروع إنساني.. والزراعة هي الحل الناجع لرفع آلام المرضى من جهة أخرى أوضح الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن أعضاء المتوفين دماغيا تساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي الذين تزداد أعدادهم عاماً بعد آخر حيث بلغ عدد مرضى الفشل الكلوي المسجلين على قائمة الانتظار بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء 14 ألف مريض، 47% منهم أعمارهم بين 26- 55 سنة، بينما بلغ عدد المرضى المحتاجين لزراعة قلب 500 مريض، و 700 مريض في انتظار زراعة كبد، و500 مريض ينتظرون زراعة رئة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 500 مريض ينتظرون زراعة البنكرياس. وبيَّن الدكتور فيصل شاهين بأن مجموع عمليات زراعة الكلى التي أجريت في المملكة 7822 حالة، الثلث منها فقط كانت من المتبرعين بعد الوفاة الدماغية بواقع 2467 حالة على الرغم من وجود الكثير من هذه الحالات في المملكة وذلك لارتفاع أعداد المصابين في الحوادث المرورية أو الإصابة بأمراض تتسبب في تلف الدماغ، بينما تم إجراء العمليات المتبقية من المتبرعين الأحياء. واختم الدكتور شاهين حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم هذه الحملة التوعوية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ مدينة جدة، ومدير عام جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب، والدكتورة هيفاء القثامي رئيس اللجنة المنظمة للحملة، وجميع أعضاء اللجنة المشرفة على الحملة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء إضافة إلى أمانة مدينة جدة والمرور والشرطة وكذلك الشؤون الصحية بجدة لجهودهم المميزة.