أكد الدكتور مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء فيصل شاهين، ان عدد مرضى الفشل الكلوي المسجلين على قائمة الانتظار بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء (14) ألف مريض، منهم 47 بالمائة تتراوح أعمارهم بين (26- 55) عامًا، بينما بلغ عدد المرضى المحتاجين لزراعة قلب (500) مريض، و(700) مريض في انتظار زراعة كبد، و(500) مريض زراعة رئة، بالإضافة إلى (500) مريض زراعة البنكرياس، لافتًا الى ان التبرع باعضاء المتوفين دماغيًا تساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي والذين تزداد أعدادهم سنويًا. جاء ذلك على هامش اللقاء الصحفي لحملة التبرع بالأعضاء بعنوان "ومن أعضائي حياة" التي تطلقها جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بكلية الطب، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس ومجموعة من الطلاب بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء. من جانبها أوضحت استشارية التخدير والعناية المركزة الدكتورة هيفاء القثامي، أهمية نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، مشيرة الى وجود اسباب وهمية تجعل بعض ذوي المتوفين دماغيًا ترفض التبرع، وهو ما يتطلب جهدًا في الاقناع ورفع تهدف الحملة إلى توعية جميع شرائح المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغيًا لصالح المرضى الذين يعانون من فشل عضوي سواء كان فشلًا قلبيًا، رئويًا، كبديًا، كلويًا وغيرها من الأعضاء.مستوى الوعي في هذه القضية الإنسانية، وقالت: "ان الوضع يستدعي ضرورة تكثيف الجهود من أجل زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء من قبل المتوفين دماغيًا، ويتطلب هذا بكل تأكيد تكثيف التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بهدف تخفيف المعاناة عن المرضى ووهب فرصة الحياة للآلاف ممن يموتون بسبب عدم توفر الأعضاء وهنا يأتي الدور البارز للجامعات والإعلام لإقامة حملات توعوية مثل حملة من أعضائي حياة". وقدمت القثامي، الشكر للجميع علي الاستجابة للدعوة وحرصهم على المشاركة في إيصال الرسالة التوعوية التي توضح الهدف من الحملة إلى المجتمع، لافتة الى ان الجهات الإعلامية تعد الشريك الأول الذي تقع عليه مسئولية التوعية، وقالت: "ان الحملة هي مشروع اجتماعي إنساني ينطلق من مبدأ الشعور بالمسئولية تجاه مرضى الفشل العضوي، حيث تهدف الحملة إلى توعية جميع شرائح المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغيًا لصالح المرضى الذين يعانون من فشل عضوي سواء كان فشلًا قلبيًا، رئويًا، كبديًا ،كلويًا وغيرها من الأعضاء التي تساعد المرضى وتحولهم من شخص عاجز الى عضو فاعل في المجتمع وسط التركيز على الحكم الشرعي والذي يجيز التبرع بالأعضاء من الأحياء وبعد الوفاة وذلك استنادًَا على الفتوى من هيئة كبار العلماء والمجلس الفقهي الإسلامي".