اختتمت أعمال المنتدى السعودي للابنية الخضراء فى دورته الرابعة مساء الاربعاء الماضى والذي استمر لمدة اربعة ايام فى مدينة الرياض، حيث شهد المنتدي حضوراً مميزاً من الخبراء والمختصين فى مجال العلوم والهندسة والبيئة بالاضافة الى التوسع فى عمل شراكات استراتيجية مع القطاعات المعنية محلياً وعالمياً لدعم اعمال المنتدى والنهوض بمفهوم الابنية الخضراء لخدمة قطاع البناء والتشييد والبيئة. وباشر المنتدى اعماله بعنوان "نحو بيئة عمرانية للاجيال" لزيادة كفاءة الطاقة وتقليل تكاليف التشغيل فى دورة حياة الابنية ومشاريع البنية التحتية من خلال التصاميم المحكمة واستراتيجات إدارة الاستدامة في قطاع البناء والتشيد. واوضح الامين العام للمنتدى السعودي للابنية الخضراء المهندس فيصل الفضل ان استمرار فعاليات وانشطة المنتدى في دوراته السنوية المختلفة يعد موشرا هاما يدل على اهتمام العديد من الهيئات في الممملكة وخارجها بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للابنية الخضراء من خلال المشاركة في اعمال المؤتمر، حيث شهد المنتدى هذا العام العديد من المبادرات التي لاقت استحسان المسئولين والمهتمين في قطاع البناء والتشييد والبيئة. وشكر الفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين وبالاخص وزارة الشؤون البلدية والقروية على دعم هذا النوع من المؤتمرات لتفعيل مظاهر الحراك الاقتصادى المعرفي لخدمة اهم القطاعات التنموية للبناء والتشييد والبيئة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول العربية. وقد حضر أعمال المنتدى الرابع العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية من ابرزها وزارة المياه والكهرباء والهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة الملكية للجبيل وينبع ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والجودة والغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجلس الشورى السعودي ومؤسسة الملك سعود وجامعة دار العلوم ومجموعة بن لادن السعودية. كما شارك فى اعمال المنتدى لهذا العام برنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والمجلس المصري للبناء الاخضر والمجلس الامريكي للابنية الخضراء. ومن ابرز المبادرات التى احتضنتها انشطة المنتدى السعودي للابنية الخضراء مبادرة النزل الخضراء من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومبادرة الشبكة العربية للابنية الخضراء من برنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) وكذلك مبادرة مؤسسة الملك سعود للدراسات الخاصة بالمدارس الخضراء وهي برامج تحفيزية من نشاطات التربية والتعليم لتحقيق الاستدامة فى المنشآت التعلمية. وحضر اعمال المنتدى لهذا العام الدكتور مصطفى مدبولي المدير الاقليمي لبرنامج الاممالمتحدة للموئل حيث شارك بورقة عمل في اعمال المنتدى موضحاً اهمية دعم فكرة التنمية الحضرية المستدامة في المدن وتوفير المسكن الملائم للجميع، واشار الى برنامج الاممالمتحدة للموئل انشئ منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما حيث تم اطلاق اعماله فى مؤتمر عالمي في فانكوفر عام 1976م ويتم عقد اعماله من خلال مؤتمرات عالمية تقام كل عشرين عاماً حيث عقدت الدورة الثانية فى العام 1996م فى اسطنبول وسيعقد المؤتمر الثالث فى العام 2016 لتوجيه السياسات التنموية العمرانية ودعم برامج الدول الانمائية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة واوضح الدكتور مصطفى ان شركاء البرنامج من الحكومات والقطاع الخاص والحكومات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الاكاديمية والبحثية العالمية ،حيث توجد برامج مختلفة لدعم حكومات الدول النامية.