أعلن احد كبار المسؤولين الأميركيين في القاهرة ان واشنطن ستتابع عن كثب الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من ايلول (سبتمبر)، وهي الأولى في اطار التعددية في مصر، ودعا الى اقتراع حر ونزيه. وفي مؤتمر صحافي، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ويلش، «نرغب في ان نرى هنا عملية انتخابية تكون منفتحة وشفافة. نرغب في ان تتمكن المعارضة والأحزاب من التعبير عن آرائها». واضاف «ثمة تغيرات مثيرة للاهتمام هنا ويشجعها المصريون. وبعض القرارات تعود للشعب المصري» لا غير. وقال ان انتخابات حرة ونزيهة في مصر «مهمة للغاية لبناء الديموقراطية في هذا البلد وبالأكيد في اماكن أخرى من هذه المنطقة» واضاف ان «جميع الأنظار متجهة الى مصر». وفي 25 ايار (مايو)، وافق المصريون على استفتاء دستوري يقضي بانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام وبمشاركة عدة مرشحين للمرة الأولى في تاريخ البلاد. ولكن الأحزاب والحركات المعارضة اعتبرت ان هذا التعديل غير كاف وان قيود الترشح لا تزال صارمة جدا. ومن المتوقع ان يفوز الرئيس حسني مبارك (77 عاما) بولاية خامسة من ست سنوات في السابع من ايلول (سبتمبر) حيث سيواجه تسعة مرشحين آخرين. ووعد مبارك الأربعاء في اول خطاب لحملته الانتخابية بأن «تكون الانتخابات نزيهة وحرة وشفافة». ورفضت مصر مؤخرا فكرة اقتراع يشرف عليه مراقبون دوليون كما كان قد اقترح الرئيس الأميركي جورج بوش.