مع دخول فصل الشتاء تحتاج أجسامنا للدفء، ويقوم الجسم بعدة عمليات لزيادة دفء الجسم، منها تحليل الأغذية داخل الأمعاء وتحويلها لطاقة، ومنها زيادة سماكة الجلد وشد الأعضاء للداخل لتقريبها من مصدر الدفء وهو ما يسمى "بالقشعريرة" وهي حالة دفاعية يمكن ان نرى أثرها على ملمس الجلد حيث تنتصب الشعرات بفعل لا إرادي من العضلات المحيطة ببصيلات الشعر فيبدو ملمس الجلد غير ناعم، كما يحدث هذا في الحيوانات أيضا حيث تنصب شعرها او وبرها أو ريشها لتبعد طبقة الهواء الباردة عن الوصول للجلد. كما يقوم الجسم بإحداث رعشة للعضلات تحت الجلد بتأثير مركز الهيبوثالامس في المخ وهو المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم، ما يولد تدفئة عاجلة للجسم وحمايته من البرودة الخارجية. يكثر البعض من استخدام دهان (الفيكس) لكل حالات أمراض البرد، حيث تتفوق نصائح المجربين على الحقائق الطبية عند البعض، ودهان الفيكس له فوائد كثيرة ولكنه لا يناسب من لديه ضيق في التنفس أو التهاب في الصدر أو كحة، فلا بد من تحذير الجميع من استخدامه في تلك الحالات حيث انه يزيد الأزمة سوءا. الغذاء المتوازن هو أفضل وسائل الوقاية، وبعد الاصابة بنزلة البرد ينصح بتناول شوربة الدجاج، واضافة قطع من ساق البصل أو قطع الثوم الصغيرة الطازجة، كما أن شرب الشاي والمشروبات الدافئة مفيد في تلك الحالات. نظافة اليدين والوجه المستمرة وشرب سوائل كافية بالذات المشروبات الدافئة ويمكن اضافة الزنجبيل الطازج كما لا ينصح بإضافة السكر لتلك المشروبات، مع العناية بعدم التعرض لتيارات الهواء الباردة، أو المشي بقدمين حافيتين على أرض رطبة أو باردة، كلها تفيد في الوقاية من نزلات البرد. فيتامين ج من مصادره الطبيعية كالحمضيات والجوافة والفلفل الأخضر وأيضا الزنك مفيد أيضا للوقاية. أشخاص يشعرون بالبرد أكثر من غيرهم هناك فئات من الناس يكون لديهم ضعف في قدرة الجسم على تحمل البرد والتكيف معه، ومن ضمنهم من يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد يشعرون بالبرودة أكثر من غيرهم لأهمية الحديد في عملية التدفئة تلك، كما أن المدخنين يشعرون بالبرد أكثر من غيرهم للتأثير السلبي للنيكوتين الذي يتسبب في تقلص الأوعية الدموية وعدم توزيع الدفء بشكل أفضل، وأيضا من يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم، حيث لا يتوزع الدم بشكل كاف في الاطراف فيشعرون ببرودة أطرافهم.