قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأربعاء إن الثورة المصرية في عام 2011 أطلقها شباب لا تحركهم أهداف أيديولوجية لكنها "سرقت" من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وقال كيري في كلمة له بالمجلس الاستشاري للأمن الخارجي بوزارة الخارجية الأمريكية أمس إن "هؤلاء الصغار في ميدان التحرير لم يحركهم أي دين أو أيديولوجية". وقال كيري إن ما حرك الشباب أثناء تلك الثورة هي الرغبة في "فرصة تعليم ووظيفة ومستقبل ... لا حكومة فاسدة تحرمهم من ذلك كله"، وأردف :"لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك. هذا ما حرك الثورة وسرقت بعد ذلك من جانب الكيان الأكثر تنظيما في البلاد الذي كان الإخوان المسلمون (في ذلك الوقت)". وقال كيري إن الشباب في الشرق الأوسط يلجؤون للتطرف نتيجة الإحباط وانعدام الفرصة الاقتصادية والتعليمية، وتحدث عن التونسي محمد البوعزيزي،الذي يوصف بأنه الشرارة الأولى لانطلاق الثورات العربية ، وقال :"لم يكن هناك دين،لا شيء،لا تطرف أو أيديولوجية وراء ذلك...لقد صفعته شرطية،إنه سئم الفساد ورغب في فرصة ليعيش حياته بأن يكون قادرا على بيع سلعه". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تصريحات كيري تتعارض على ما يبدو مع الرسالة الصادرة عن الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي عندما علق جزءا من المساعدات العسكرية لمصر.