قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان امس إن بلاده لم تقدّم المساعدة العسكرية لسورية، موضحاً أن بعض المستشارين العسكريين الإيرانيين قدّموا "المشورة" للسوريين ليتمكنوا من محاربة "الإرهاب". ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن عبداللهيان قوله خلال مؤتمر صحافي بموسكو، إن طهران لم ترسل السلاح والأفراد إلى سورية ولم تقدّم المساعدة العسكرية لها، وأشار الى أنه "بعدما تلقينا معلومات من الأممالمتحدة تفيد بوجود مقاتلين قدموا من أوروبا والصين وغيرها من البلدان إلى سورية، أرسلنا مستشارين عسكريين للمساعدة في مكافحة الإرهاب"، معتبراً أنها "مهمة المجتمع الدولي بأكمله". وأضاف أن "مساعدتنا لسورية ستستمر.. وإيران من دون شك ستلعب دوراً بنّاء وفعّالاً في تسوية الأزمة السورية سياسياً". وفي سياق متصل، أوضح عبد اللهيان أن الدبلوماسيين الإيرانيين التقوا في موسكو وفد الحكومة السورية، قائلا "أعتقد أننا نقترب من عقد المؤتمر (جنيف 2).. وبحسب معلوماتنا الأولية فإنه تم التأكيد على مشاركة بعض الدول". وأضاف أنه التقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، و"من بين القضايا التي تم بحثها الجانب الإنساني للأزمة"، مشيراً إلى أن بلاده قدّمت لسورية مساعدات إنسانية بقيمة 1 مليار يورو تقريباً. وشكك عبد اللهيان بأن تكون المعارضة السورية مستعدة للمشاركة في "جنيف 2"، لافتاً الى أن طهران تتعاون فقط مع المعارضة السورية المؤيدة للتسوية السياسية، قائلا "نحن نجري مشاورات ولدينا اتصالات مع جميع المعارضين الذين يؤمنون بالحل السلمي للازمة".