دعت وزارة الخارجية المرشحين للابتعاث إلى الحفاظ على تطابق بياناتهم في كافة المعلومات التي يدلون بها إلى الجهات الرسمية وذلك طوال فترة بقائهم في الخارج، وذلك حتى لا يقعوا في مخالفة تضليل السلطات، مشددين على وجوب تطابق الأسماء وعدم اختلافها في إشارة إلى من يستخدمون أسماءهم الثلاثية والثنائية والاختلاف بين اسم القبيلة واللقب. جاء ذلك خلال محاضرة حول التعامل مع الأنظمة والقوانين الدولية بملتقى المبتعثين الذي يعقد بالرياض للدكتور محمد بن عبد الرحمن الشمري الوزير المفوض بوزارة الخارجية، والدكتور إبراهيم بن حمد الحميد مساعد مدير شؤون السعوديين بالخارج. وأشار مسؤولو الوزارة إلى ضرورة تسجيل وتحديث بيانات السفر الخاصة بهم لدى السفارات السعودية بالخارج، وذلك عبر الذهاب مباشرة لمقر البعثات الدبلوماسية، أو التراسل معها بحسب وسائل الاتصال المتاحة، لافتين إلى أهمية تحديث العناوين وأرقام التواصل عند حدوث أي تغيير. وأكد مسؤولو الخارجية إلى أهمية الاتزام بفترة البقاء في بلد الابتعاث وفق ما جاء في التأشيرة، والعمل على تجديدها في حال الاضطرار لذلك، ودعو الطلبة إلى محاولة إتمام الدراسة ضمن الفترة الأساسية لتجنب أي مشاكل قد تؤدي إلى عدم تجديد التأشيرة من قبل سفارة بلد الابتعاث. من جانبه استعرض المقدم أحمد الزهراني من إدارة مكافحة المخدرات، أمثلة عديدة لأنواع المخدرات، وتأثيراتها المضرة بكافة جوانبها السلبية، والآثار المترتبة على تعاطيها، مشدداً على ضرورة الوعي بها، وتجنب التعامل معها بأي صورة من الصور، والتحذير من أصدقاء السوء، والدعوات إلى تجربتها. وفي محاضرة عن البرامج الطبية لطلاب التخصصات الطبية، أشار المشرف على برامج الصيدلة في الملحقية الثقافية بأمريكا الدكتور عبد العزيز العيسى، إلى آليات القبول في البرامج الطبية، وعدد درجاتها، لافتاً إلى أن هناك درجات مثل الدكتوراه المهنية، تعادلها وزارة التعليم العالي بدرجة البكالوريوس، بينما تعادلها هيئة التخصصات الطبية بالماجستير وفق شروط وضوابط معينة، منها ما يتعلق بمرحلة البكالوريوس. من جانبه أشار المستشار بوزارة التعليم العالي الدكتور عمر المفدى إلى المراحل النفسية التي يمر به المبتعث، وتحدث عن 5 مراحل منها، وهي مرحلتان قبل السفر، وثلاث مراحل بعده، وأوصى الذين يخضعون للعلاج النفسي بأن يستشيروا طبيبهم قبل السفر، وأن يتابعوا العلاج والتأكد من مناسبة الجرعات في مقر البعثة، كما تناولت المحاضرة الوضع الأسري للمبتعث، وأسلوب التعامل الصحيح مع الخلافات الزوجية هناك. وفي محاضرة حول أنظمة معادلة الشهادات الخارجية، شدد مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الدكتور عبدالله بن علي القحطاني على تحقق الطالب من أن الجامعة التي سيحصل على قبول منها، هي جامعة موصى بها في الدرجة المبتعث إليها، والرجوع في ذلك إلى قائمة الجامعات الموصى بها في الموقع الإلكتروني للوزارة. ولفت الدكتور القحطاني إلى التأكيد على أهمية الاستفادة القصوى من تعلم اللغة، والتي تعد أحد المتطلبات الأساسية للمفاضلة للتقدم للوظائف في سوق العمل السعودي بعد عودة المبتعث. وحذر الدكتور يوسف الشبيلي في محاضرة حول أخلاق المبتعث وأحكام السفر من الإساءة للآخرين، أو التعرض لدينهم، وغيرها من الممارسات السلبية، داعياً إلى احترام الآخرين والتحلي بالأخلاق الإسلامية. الحضور بملتقى المبتعثين