شددت وزارة الخارجية تعليماتها على الطلبة المرشحين للابتعاث في التحذير من توقيع عقود عمل في بلدان الابتعاث، لما في ذلك من مخالفة لقانون التأشيرة الممنوحة للطالب لغرض الدراسة، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولو الوزارة المشاركون في ملتقى المبتعثين بالرياض على أنه يحق للطالب الدخول في أعمال تطوعية تنظمها الجامعات بشرط ألا يكون ذلك بعقد عمل وبمقابل مادي. ودعت وزارة الخارجية المرشحين للابتعاث إلى الحفاظ على تطابق بياناتهم في كافة المعلومات التي يدلون بها إلى الجهات الرسمية وذلك طوال فترة بقائهم في الخارج، وذلك حتى لا يقعوا في مخالفة تضليل السلطات، مشددين على وجوب تطابق الأسماء وعدم اختلافها في إشارة إلى من يستخدمون أسماءهم الثلاثية والثنائية والاختلاف بين اسم القبيلة واللقب.. جاء ذلك خلال محاضرة حول التعامل مع الأنظمة والقوانين الدولية بملتقى المبتعثين المنعقد حاليا بالرياض ويستمر حتى الثلاثاء المقبل، للوزير المفوض بوزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشمري، ومساعد مدير شؤون السعوديين بالخارجية الدكتور إبراهيم بن حمد الحميد. وأشار مسؤولا الوزارة إلى ضرورة تسجيل وتحديث بيانات السفر الخاصة بهم لدى السفارات السعودية بالخارج، وذلك عبر الذهاب مباشرة لمقر البعثات الدبلوماسية، أو التراسل معها بحسب وسائل الاتصال المتاحة، لافتين إلى أهمية تحديث العناوين وأرقام التواصل عند حدوث أي تغيير. وأكد مسؤولا الخارجية إلى أهمية الاتزام بفترة البقاء في بلد الابتعاث وفق ما جاء في التأشيرة، والعمل على تجديدها في حال الاضطرار لذلك، ودعوا الطلبة إلى محاولة إتمام الدراسة ضمن الفترة الأساسية لتجنب أي مشاكل قد تؤدي إلى عدم تجديد التأشيرة من قبل سفارة بلد الابتعاث. من جانبه، استعرض المقدم أحمد الزهراني، من إدارة مكافحة المخدرات، أمثلة عدة لأنواع المخدرات، وتأثيراتها المضرة بكافة جوانبها السلبية، والآثار المترتبة على تعاطيها، مشدداً على ضرورة الوعي بها، وتجنب التعامل معها بأي صورة من الصور، والتحذير من أصدقاء السوء، والدعوات إلى تجربتها. وفي محاضرة عن البرامج الطبية لطلاب التخصصات الطبية، أشار المشرف على برامج الصيدلة في الملحقية الثقافية بأميركا الدكتور عبدالعزيز العيسى، إلى آليات القبول في البرامج الطبية، وعدد درجاتها، لافتاً إلى أن هناك درجات مثل الدكتوراه المهنية، تعادلها وزارة التعليم العالي بدرجة البكالوريوس، بينما تعادلها هيئة التخصصات الطبية بالماجستير وفق شروط وضوابط معينة، منها ما يتعلق بمرحلة البكالوريوس. كما لفت المستشار بوزارة التعليم العالي الدكتور عمر المفدى، إلى المراحل النفسية التي يمر بها المبتعث، وتحدث عن 5 مراحل منها، وهي مرحلتان قبل السفر، و3 مراحل بعده، وأوصى الذين يخضعون للعلاج النفسي بأن يستشيروا طبيبهم قبل السفر، وأن يتابعوا العلاج والتأكد من مناسبة الجرعات في مقر البعثة، كما تناولت المحاضرة الوضع الأسري للمبتعث، وأسلوب التعامل الصحيح مع الخلافات الزوجية هناك. وفي محاضرة حول أنظمة معادلة الشهادات الخارجية، شدد مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الدكتور عبدالله بن علي القحطاني، على تحقق الطالب من أن الجامعة التي سيحصل على قبول منها، هي جامعة موصى بها في الدرجة المبتعث إليها، والرجوع في ذلك إلى قائمة الجامعات الموصى بها في الموقع الإلكتروني للوزارة. وأشار الدكتور القحطاني إلى التأكيد على أهمية الاستفادة القصوى من تعلم اللغة، والتي تعد أحد المتطلبات الأساسية للمفاضلة للتقدم للوظائف في سوق العمل السعودي بعد عودة المبتعث. وحذر الدكتور يوسف الشبيلي، في محاضرة حول أخلاق المبتعث وأحكام السفر من الإساءة للآخرين، أو التعرض لدينهم، وغيرها من الممارسات السلبية، داعياً إلى احترام الآخرين والتحلي بالأخلاق الإسلامية.