أكد الملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتور غازي مكي أن الملحقية في الخطوات الأخيرة لتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات المختصة في التأمين الطبي، قائلا: «حتى ذلك الوقت ستسدد الملحقية رسوم العلاج للطلاب وتقدم ضمانا ماليا في حال احتاج الطالب لإجراء عملية جراحية عاجلة». وتحدث الملحق الثقافي ضمن ملتقى المبتعثين الخاص بالمرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمرشحين للابتعاث إلى دول آسيا وأوروبا وكندا البارحة الأولى في الرياض عن الأنظمة التعليمية في آيرلندا، إذ أوضح أنه توجد بعض معاهد اللغة تطلب من الطالب اجتياز سنة تحضيرية في مرحلة اللغة، وعلى الطلاب الالتزام بالمعهد الذي خصص له ولا يسعون إلى تغييره. وحث مكي الطالبات والطلاب بالحرص على مدة التأشيرة، إذ توجد تأشيرات لثلاثة أشهر وأخرى لستة أشهر، لكونها لا تمدد في آيرلندا مما يتطلب على المبتعث العودة إلى المملكة وتجديدها ما يسبب للطلاب التعثر في الدراسة. وفي ما يخص الإجراءات المفروضة على الطالب في حالة وصوله إلى آيرلندا، أكد مكي أنه يجب على الطالب تسجيل بياناته وفتح ملف في الملحقية وتسجيل بياناته لدى أقرب مركز شرطة من سكنه، منوها أن الطالب لا يستطيع الحصول على سكن أو فتح حساب في البنك إلا بتعريف يصدر من الملحقية، داعيا المرشحين إلى التواصل مع نادي الطلاب السعوديين في آيرلندا. أما عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد التويجري رأى أن «عواقب فشل الطالبة والطالب في الابتعاث لن تنحصر في عدم الحصول على الدرجة ولكن الأصعب ما سيحدث لشخصية الطالبة أو الطالب والضغوطات التي سيواجهونها». وقال التويجري: «أهم المشكلات النفسية التي يمر بها المبتعث هي القلق والاكتئاب الذي هو حالة من الحزن والكدر والتشاؤم الشديد والمستمر ومصادره غير حقيقية وإنما ناجمة من تفكير الإنسان، إضافة إلى مشكلة الرهاب وهو خوف مرضي دائم من أشخاص أو مواقف أو مواضيع أو أماكن غير مخيفة بطبيعتها». وفي محاضرة بعنوان «التعامل مع القوانين الدولية وقضايا الطلاب بالخارج»، عد مدير الإدارة القانونية في وزارة الخارجية محمد الشمري أن قلة مشاكل الطلاب السعوديين في الخارج تعود إلى التوعية المقدمة لهم عبر ملتقيات الابتعاث، إذ إن هذه المشاكل تتلخص باختلاف بيانات الطلاب وخرق الملكية الفكرية. وشدد الشمري على ضرورة الإلمام بقوانين الإقامة والهجرة في البلد عن طريق الالتزام بها والمحافظة عليها والحرص على تجنب المخالفات المرورية، وأيضا نظام الجامعات وقوانينها من حيث تسجيل النصاب المقرر والاهتمام بالتحصيل العلمي والأكاديمي، مع البعد عن الأماكن المحظورة والمشبوهة واحترام الملكية الفكرية وحقوقها من خلال عدم نسخ البرامج أو تداول البرامج المنسوخة وغير المرخصة. أما في محاضرة بعنوان (معادلة الشهادات الجامعية .. الضوابط والمعايير)، أكد مدير عام الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الجامعية الدكتور عبد الله القحطاني أن الشهادات التي تأتي من الخارج لا يمكن أن يعمل بها إلا بعد معادلتها من قبل الوزارة. وأشار القحطاني إلى أن من أهم ضوابط ومعايير المعادلة أن تكون الجامعة والدرجة والتخصص موصى بها، قائلا: «بعض الجامعات يوصى بها في تخصصات ومراحل معينة وليست جميع التخصصات أو المراحل، وأن تكون الشهادة السابقة صادرة من جامعه في المملكة أو تمت معادلتها من قبل اللجنة والانتظام والتفرغ والإقامة في بلد الدراسة». من جهته، أفاد مدير الشؤون الإدارية والمالية في الملحقية الثقافية السعودية في اليابان عبدالوهاب بن خليل الدماك أنه توجد 259 جامعة يابانية موصى بها من قبل وزارة التعليم العالي، مؤكدا أن الوزارة تؤمن للطلاب سكنا في اليابان بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الإيجارات، مشددا على أن من أهم الأهداف للابتعاث إلى اليابان نقل التقنيات والعلوم الموجودة إلى المملكة. إلى ذلك، ألقى عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يوسف الشبيلي محاضرة بعنوان (أخلاق المبتعث)، قدم فيها مجموعة وصايا للمبتعثين.