ذكرت صحيفة "واللا" الاخبارية الاسرائيلية أمس الجمعة ان ما تسمى "الحديقة الوطنية" التي تعتزم سلطات الاحتلال اقامتها على منحدرات جبل المشارف بالقدسالمحتلة ستلتهم 650 دونما من الأراضي الفلسطينية، ما سيؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين الأحياء العربية في المنطقة. وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس صادقت الخميس على اقامة "الحديقة الوطنية"، إلى جانب مخططات أخرى للبناء الاستيطاني في المستوطنات في الشطر الشرقي من القدسالمحتلة، وذلك على الرغم من الانتقادات الدولية والاميركية لمخططات التوسع الاستيطاني الاخيرة. واشار الموقع الاخباري إلى أن وزارة الداخلية والحكومة الاسرائيلية أصدرت أوامرها بتعجيل بناء تلك الحديقة. ونقل الموقع عن مصدر، وصف بالمطلع التفاصيل: أن اللجنة تلقت أمرا بإجراء المباحثات بسرعة بهدف المصادقة بسرعة على الإعلان عن "الحديقة الوطنية". وتعتبر هذه المصادقة هي الأولى من نوعها، كما أنها تأتي في إطار التعويض لأحزاب اليمين المنادية بمواصلة البناء في الضفة الغربيةوالقدس، خاصة بعد إطلاق سراح أسرى فلسطينيين الأسبوع الماضي. وذكر ممثلو "سلطة الطبيعة والحدائق" وما تسمى ب"اللجنة اللوائية في القدس"، أن وزير البيئة الاسرائيلي عمير بيرتس طلب منهم عدم الدفع بمخطط "الحديقة الوطنية" في منحدرات جبل المشارف. وجرى التداول في المخطط رغم معارضة بيرتس. ولفت موقع "واللا" إلى أن خطة التنظيم المحلية الخاصة بإقامة الحديقة القريبة من الجامعة العربية والأحياء الفلسطينية (الطور والعيسوية) شرقي القدس" تم إيداعها لاعتراضات الجمهور منذ باية نوفمبر من العام 2011، إلا أن الالتماسات التي قدمت للمحكمة تم تأخيرها ورفضها". ويعارض المواطنون الفلسطينيون في المنطقة إقامة الحديقة، معتبرين أن إقامتها سيقضي على أراضٍ عربية وتمنع التوسع الطبيعي للسكان والبناء الجديد. وكان كشف عن تسجيل صوتي لموظفة فيما يسمى ب"سلطة الطبيعة والحدائق" تقر خلالها بأن الهدف الرئيس من هذا المخطط هو وقف البناء الفلسطيني في المنطقة، وليس حماية الطبيعة.