أجمع عدد من المشاركين في"حوارات المملكة "التي تستضيف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الاثنين المقبل، أجمعوا على ان النظافة هي المشجع الحقيقي للسياحة الداخلية، وخاصة نظافة المدن والمناطق الجاذبة للسياح السعوديين وغير السعوديين، كما أبدوا عدم رضاهم عن المهرجانات السياحية في المملكة والتي تشبه بعضها في المحتوى، مطالبين بالتنوع وتشجيع السياحة الداخلية مع تقنين الاسعار. وقبيل انتهاء الفترة التي خصصها مركزالحوار الوطني لتلقي اسئلة ومشاركات المواطنين عبر قناة حوارات المملكة تركّزت الاسئلة الأولى الموجهه لسمو رئيس هيئة السياحة ضيف القناة على المطالبة بالاهتمام بالحدائق العامة من حيث مستوى النظافة والخدمات الموجودة والارتقاء بالبنية التحتية للسياحة ممثلة في الفنادق والشقق المفروشة، والمطاعم، والمتنزهات الخضراء، كما تساءلوا عن عدم وجود"تأشيرات سياحة" للمملكة حيث تقتصر التأشيرات التي تمنحها وزارة الخارجية على الحج والعمرة وزيارة الأقارب والعمل داخل المملكة، وسيطرت مواضيع الآثار والحدائق العامة ومرافق الفنادق، والخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، على أسئلة المشاركين. وطالب المشاركون بالاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، والعناية بالمتاحف والآثار الموجودة في المملكة، وتكثيف البرامج الإعلامية والدعائية والإعلانية عن أهم الآثار الموجودة داخل المملكة. بدوره أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، أن هدف اللقاء هو إتاحة الفرصة للمهتمين بالحوار مع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حول المواضيع التي يرغبون في طرحها. وأكد على أن اختيار الأمير سلطان بن سلمان، ليكون ضيف القناة، جاء ملبياً لرغبات العديد من أفراد المجتمع، الذين لديهم رغبة للحوار مع سموه حول قضايا السياحة والآثار في المملكة. وأضاف أن التطوير التقني الذي أحدثه مركز الحوار الوطني مؤخراً في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع السعودي ينسجم مع أهداف المركز وتطلعاته نحو نشر ثقافة الحوار، وقيم التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع، مؤكداً في الوقت ذاته أن فكرة "حوارات المملكة " تأتي ضمن جهود المركز للوصول لأكبر عدد ممكن من شرائح وأطياف المجتمع. وعبّر ابن معمر عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على موافقته على دعوة المركز. من جهته أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن هذا اللقاء الثالث للقناة، بعد أن استضافت القناة وزير التربية والتعليم، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مشيرا الى أن اختيار ضيوف القناة يتم بعناية تامة، حيث إنها تمثل إحدى القنوات التي يتيحها المركز للمجتمع للحوار والتعبير المسؤول مع مسؤولي الأجهزة الحكومية، وكأحد الأدوات الحديثة لتعزيز ونشر ثقافة الحوار في المملكة. وأكد السلطان أن مركز الحوار الوطني، يبتكر من فترة لأخرى وسائل جديدة لتعزيز ثقافة الحوار بما يمكنه من تحقيق أهدافه نحو نشر ثقافة الحوار وتعزيز مكانتها في المجتمع، وإتاحة الفرصة لأكبر شريحة من شرائح المجتمع في التفاعل مع قضايا الحوار، وهم فئة الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتقنية والتي أصبحت تستهوي الشباب والشابات في الوقت الراهن.