احتفت مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء أمس الأول بجانب مؤسسة إكسون موبيل الخيرية بالسيّدات المُشاركات في البرنامج الإقليمي "المرأة في القيادة والإدارة" الذي ينظمه الشريكان للمرة الثالثة، وذلك بحضور عدد من سيّدات المجتمع وعضوات مجلس الشورى وقياديات من القطاع الخيري بالمملكة، إضافة إلى عدد من المسؤولين في الجانبين. ورحّبت الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية - خلال كلمة ألقتها - بالحضور والمشاركات في البرنامج من الدول العربية الشقيقة، مؤكدة أن هذا البرنامج يترجم مساعي المؤسسة بجانب الشريك الاستراتيجي مؤسسة "إكسون موبيل" في تمكين المرأة السعودية وتعزيز قدراتها العلمية وضمان توسيع مشاركتها في العملية التنموية. وامتدحت الأميرة البندري المكانة التي وصلت إليها المرأة العربية والارتفاع الملحوظ بنسبة مشاركتها في صنع القرار، بفضل تسلّحها بالشهادات العلمية العالية والتحاقها بالبرامج التأهيلية الحديثة في هذا الإطار، مشيرة إلى أهمية عقد مثل هذه البرامج الرامية إلى تمكين المرأة وبناء قدراتها القيادية. من جهته قال توم والتر كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة اكسون موبيل السعودية "إن تطوير الامكانات الاقتصادية للمرأة هو استثمار ناجح، حيث أثبتت الأبحاث أن الاستثمار في تعليم المرأة يقلِّل الحاجة ويحفِز دخل العائلة ويحسِّن الصحة والتغذية للعائلة بأسرها. مشيراً إلى أن المرأة السعودية تتمتّع بإمكانات هائلة للإسهام في النمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. من جانبها أكدت الدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد عضو مجلس الشورى وعضو هيئة جائزة الملك خالد ورئيسة لجنة اختيار الفائزين في جائزة شركاء التنمية وهي أحد الفروع الحديثة في جائزة الملك خالد أن الهدف من الجائزة هو تقدير وإبراز إنجازات الأفراد والمجموعات الرائدة للمواطنين والمقيمين غير المعروفين الا في أوساط ضيقة، ممن قاموا بمبادرات متميزة أسهمت في تعزيز الحس الذاتي بالمسؤولية تجاه القضايا والتحديات المجتمعية وأسهموا كذلك في تطوير المجتمع عبر المجهودات الذاتية. وقالت د. عبيد ان لجنة اختيار الفائزين بفرع شركاء التنمية في جائزة الملك خالد تتكون من (7) أعضاء وهي لجنة حرصنا كل الحرص على أن تكون متنوعة حتى نضمن منها أجود المخرجات وأكثرها حيادية لذا اشتملت على متخصصين من الجنسين، من خلفيات علمية وعملية متنوعة، وحتى من فئات عمرية متفاوتة. وأشارت إلى أن هناك جانب التصويت الإلكتروني في عملية اختيار الفائزين لان ذلك يرسّخ مفهوم أن المواطنين عامة هم المشجّعون الحقيقيون لأصحاب الحلول والقناة الأمثل لرفع مستوى الوعي حول القضايا الاجتماعية الملحة. يُذكر أن هذا الحفل يأتي على هامش البرنامج الإقليمي "المرأة في القيادة والإدارة" الذي تنظمه هذه الأيّام مؤسسة الملك خالد الخيرية بالشراكة مع مؤسسة إكسون موبيل الخيرية بمشاركة 30 سيّدة تنفيذية يعملن بمستويات إدارية عُليا بمنظمات غير ربحية ناشطة في المملكة والدول العربية المجاورة وذلك للمرة الثالثة ضمن جهود المؤسستين في تعزيز قدرات القياديات في القطاع غير الربحي السعودي.