أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية جلسة التداول أمس على خسائر محدودة، تنازل خلالها عن 15 نقطة، بعد سبع جلسات من المكاسب المتتالية. وجاء الضغط على السوق بصفة خاصة من قطاعي البتروكيماويات والبنوك لما لهما من ثقل على السوق، وذلك رغم التحسن الملموس الذي طال ثمانية من قطاعات السوق بصدارة قطاعي الاستثمار المتعدد والنقل. وأحجم كثير من المتعاملين عن البيع لعدم قناعتهم بالأسعار السائدة ما أدى إلى تراجع أبرز خمسة معايير في السوق، خاصة كمية الأسهم المتبادلة وحجم السيولة. ورغم الخسائر البسيطة التي تعرض لها المؤشر العام، لا تزال حالة التفاؤل تسيطر على المتعاملين، يعكس ذلك معدل الأسهم المرتفعة ومتوسط نسبة سيولة الشراء اللذين استقرا خلال حصة أمس وفي أغلب جلسات الأسبوع الماضي فوق المعدلات المرجعية، نسبة 50 في المئة لسيولة الشراء، ونسبة 100 في المئة لمعدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة. إلى هنا أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية منخفضاً 14.63 نقطة، بنسبة 0.18 في المئة، نزولا إلى 8248.16 نقطة خلال علميات كانت الغلبة فيها للمشترين بعد صعود 72 شركة مقابل هبوط 63، وكذلك استقرار متوسط نسبة سيولة الشراء فوق مستوى 50 في المئة. وجاء الضغط على السوق بشكل أكبر من قطاعي البتروكيماويات والبنوك بعد انخفاض أسهم كل من سابك، الراجحي، والعربي. وتراجعت أبرز خمسة معايير في السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 198.83 مليون من 216.49 مليون في جلسة الخميس، تقلصت قيمتها من 5.82 مليارات ريال إلى 5.32 مليارات، كانت النسبة الأكبر منها لعمليات الشراء، وانكمش عدد الصفقات إلى 82.16 ألف من 88.59، ولكن متوسط نسبة سيولة الشراء أمس استقر فوق مستوى 50 في المئة، وظل معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة فوق المعدل المرجعي 100 في المئة رغم انخفاضه إلى 114.29 في المئة من 197.73 في المئة في الجلسة السابقة وفي المعيارين الأخيرين ما يشير إلى أنه غلب على أداء السوق أمس عمليات شراء، رغم انخفاض المؤشر العام. وجرى تداول أسهم 157 من شركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 161، ارتفعت منها 72 شركة، انخفضت 63، ولم يطرأ تغيير على أسهم 22 شركة، واستمرار تعليق التداول على أسهم أربع شركات. تصدر المرتفعة كل من: الأهلية للتأمين، البحر الأحمر، والكيميائية السعودية، فقفز سهم الأولى بنسبة 7.73 في المئة وأغلق على 52.25 ريالا، وأضاف الثاني نسبة 4.46 في المئة وصولا إلى 51.50 ريالا، تبعه سهم الكيميائية بنسبة 3.66 في المئة.