رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز يوم أمس افتتاح ملتقى كبار قراء العالم الإسلامي «مدارس وأعلام» والمعرض المصاحب والذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة بكرسي تعليم القرآن وإقرائه (إقراء). المفتي يدعو إلى إضافة مقرر كتاب الله في الكليات النظرية والعلمية وقال سموه ل«الرياض»: «لا شك أنني سعيد بافتتاح الملتقى في جامعة الملك سعود والذي يتصادف مع بداية عامنا الهجري 1435ه والذي تبدأ فعالياته في الرياض، هذا الملتقى العظيم الذي يعنى بكتاب الله الذي له مكانة كبيرة لدينا كمسلمين فالعناية به وتدبره واجب علينا وأشكر كل من ساهم في هذا الملتقى من أصحاب الفضيلة وكل من ساهم في المعرض المصاحب من قبل المهتمين بكتاب الله، وأتمنى للجميع التوفيق والسداد وأن يرزقنا الله العمل في خدمة كتاب الله». وأضاف في حديثه ل«الرياض» حول التوصيات التي استعرضها في كلمته الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبد الرحمن السديس، بالقول: «أعتقد الشيخ عبد الرحمن السديس ما يأتي به من اقتراحات تؤخذ بعين الاعتبار من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وهذه مقترحات بناءة وسوف يؤخذ بها - بمشيئة الله -». وكان الحفل المقام بجامعة الملك سعود بدئ بالقرآن الكريم لعضو لجنة مراجعة المصحف الشريف الشيخ محمد تميم الزعبي. بعد ذلك تحدث رئيس اللجنة المنظمة والمشرف على الكرسي الدكتور محمد بن فوزان العمر، ومن ثم ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي كلمة الضيوف المشاركين في الملتقى، قال فيها اشتد سروري بمشاهدة هذا الجمع المبارك في هذا الاجتماع للملتقى الذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الإقراء الذي ترعاه هذه الجامعة العريقة والتي تعد شبابنا كغيرها للمشاركة في نهضة وطننا الغالي وباسم العلماء من العالم الإسلامي ومن الداخل نشكر ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني على عنايتهم واهتمامهم بتعليم القرآن تعليماً ودعماً وطباعة وترجمة وتفسيراً ونشراً في العالم، وعلى احتضانهم لهذا اللقاء الذي سيكون له آثاره الطيبة ومنافعه ولا غرابة في تتابع لقاءات الخير وتحقق مشاريع النهضة الشاملة المتواصلة وتواصل التنمية لهذه البلاد جعلت دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في ظل أمن ورخاء وازدهار، حفظ الله لنا النعم ودفع عنا النقم وأصلح أحوال المسلمين ورحمهم من الفتن النازلة بهم ويشكر ويذكر لولاة أمورنا تمسكهم بهذا الدستور الذي فيه العز وجميع المنافع وفيه النجاة والعافية من كل الشرور والمفاسد. سموه لدى افتتاحه المعرض المصاحب وبعد ذلك عرض نموذج إجازة قرآنية، فكلمة الشيخ عبد الرحمن السديس قال فيها والشكر لولاة الأمر على ما يولونه لكتاب الله وللسنة من العناية الرعاية والاهتمام بكل مجال من المجالات، وتناول العديد من التوصيات فيما يخص مواصلة الاهتمام بكتاب الله وتنوعها ودعا لأن يكون الملتقى القادم في مكة أو المدينةالمنورة. ومن ثم ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران عبد الرحمن العمر كلمة قال فيها لقد حصل الكرسي على المركز الأول بين الكراسي الإنسانية بجهوده في الإصدارات العلمية والمشروعات البحثية النوعية التي يعمل عليها. ومن ثم ألقى المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة تحدث فيها عن أهمية كتاب الله تعالى والتمعن في معانيه ونوه باهتمام ولاة الأمر وحرصهم ودعا لاهتمام الجامعات جميعها على أن يكون القرآن مقررا في الكليات النظرية والعلمية لأن الإنسان بما بلغ من التخصص النافع فإن القرآن ضروري للمسلم حيث إنه غذاء الروح. ومن ثم قام راعي الحفل بتكريم 14عالماً من الخارج ومن قراء الحرمين الشريفين ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والشيخ السديس وبعد ذلك قدم السديس درعاً تكريمياً لسمو أمير الرياض ودرعاً تكريمياً لسمو نائبه. وبعد ذلك قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب والتجول في أرجائه. من الحفل