قال عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد البنيان إن رسالة المعهد تسعى إلى توفير بيئة محفزة تضم أفضل الكفاءات في مجالات الترجمة والتعريب، لإثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في تخصصات الجامعة باللغات المختلفة. وأضاف في ورشة تعريفية مشتركة نظمها المعهد في كليتي علوم الحاسب والعلوم: "تسعى إلى تبوء مكانة مميزة بين كل معاهد الترجمة على المستويين الإقليمي والدولي، والارتقاء بمستوى برامج الترجمة والتعريب بما يلبي حاجات قطاعات المجتمع المختلفة ويعبر عن الرسالة العالمية للجامعة". واعتبر الدكتور البنيان، الترجمة والتعريب من المجالات الرائدة لإيصال الثراء العلمي في مجالات العلوم الشرعية والإنسانية، وجزء أساس من مهمات أي جامعة، ونشاط مهم في إثراء المعرفة والدفع بالعملية التعليمية بلغة البلد، وسيكون لهذا الأمر له مردود كبير عليه. وتحدث عن أهداف المعهد وما يعبر عنه من جهود لإيصال منجزات العلماء والباحثين في كافة المجالات وما يسهم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التواصل العلمي مع الدول المتقدمة للإفادة المتبادلة معها، ودعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والإسهام في إثراء المحتوى العربي في أوعية النشر الإلكتروني، وما يثريه المحتوى العلمي والثقافي في التخصصات العلمية المختلفة، وما يقدمه من صوره جلية تعكس الاهتمام في ترجمة الكتب والمجلات العلمية والدوريات والأبحاث المتميزة. وزاد: "يهتم المعهد بإعادة تعريب الكتب العلمية التراثية التي فقدت أصولها العربية، والإسهام في ترجمة المصطلحات العلمية ووضع معاجم لها بالتعاون معه الأقسام العلمية بالجامعة، وترجمة الوثائق والأنظمة واللوائح والاتفاقات وتعريبها، وتقديم خدمات الترجمة الفورية والمكتوبة والمراجعة للجهات المستفيدة داخل المملكة وخارجها، وإجراء الأبحاث المتعلقة بالترجمة وأعداد مترجمين ومترجمات بمهارات عالية وجودة وتميز في الأداء من خلال تدريبهم على نواحي الترجمة التحريرية والشفوية وإقامة المؤتمرات والندوات والدورات وورش العمل المختصة بالترجمة".