نظم معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب أمس، ورشة تعريفية مشتركة في كليتي اللغات والترجمة والهندسة وذلك في إطار الورش التي يقيمها المركز لكليات ومعاهد الجامعة الداخلية والخارجية. ورحب وكيل كلية الهندسة الدكتور صالح الصالح في مستهل الورشة بعميد المعهد الدكتور أحمد البنيان وأعضاء هيئة التدريس من المشاركين من كلية اللغات والترجمة وكلية الهندسة، وعد الترجمة والتعريب جزءا أساسا من مهام أي جامعة، نوه إلى أنها نشاط مهم في إثراء المعرفة والدفع بالعملية التعليمية بلغة البلد، مؤكداً أن هذا الأمر له مردود كبير. وأوضح الدكتور أحمد البنيان عميد كلية اللغات والترجمة أن تجربة العالم العربي في الترجمة ضعيفة، وأن مجموع ما يتم ترجمته لا يعادل ما يتم ترجمته في دولة مثل أسبانيا، مبينا أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – شهد دعم مبادرة الحوار بين الحضارات وتخصيص جائزة عالمية للترجمة، موضحاً أن المعهد يسعى أن يتم ترشيح مترجم إلى هذه الجائزة العالمية. وتابع الحضور بعد ذلك عرضا مرئيا للتعريف بالمعهد ورؤيته ورسالته وأهدافه وما يعبر عنه من جهود لإيصال منجزات العلماء والباحثين في كافة المجالات وما يسهم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - في التواصل العلمي مع الدول المتقدمة للإفادة المتبادلة معها وفي دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والإسهام في إثراء المحتوى العربي في أوعية النشر الإلكتروني وما يثريه المحتوى العلمي والثقافي في التخصصات العلمية المختلفة وما يقدمه من صورة جلية تعكس الاهتمام في ترجمة الكتب والمجلات العلمية والدوريات والأبحاث المتميزة. كما شمل العرض توضيح اهتمام المعهد بإعادة تعريب الكتب العلمية التراثية التي فقدت أصولها العربية والمساهمة في ترجمة المصطلحات العلمية ووضع معاجم لها بالتعاون معه الأقسام العلمية بالجامعة وترجمة الوثائق والأنظمة واللوائح والاتفاقيات وتعريبها وتقديم خدمات الترجمة الفورية والمكتوبة والمراجعة للجهات المستفيدة داخل المملكة وخارجها والقيام بالأبحاث المتعلقة بالترجمة وإعداد مترجمين ومترجمات بمهارات عالية وجودة وتميز في الأداء من خلال تدريبهم على نواحي الترجمة التحريرية والشفوية وإقامة المؤتمرات والندوات والدورات وورش العمل المختصة بالترجمة.