ينظم معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في 22 من ذي القعدة المقبل ملتقى «عمداء ومديري ومعاهد وكليات الترجمة السعودية والخليجية» ، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمقر الجامعة بالرياض. وأوضح ل «عكاظ» عميد المعهد الدكتور أحمد بن عبد الله البنيان بأن المعهد يعمل على التحضير للملتقى الذي يعد الأول بعد تحويل مسمى المعهد إلى «معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب» .. وقال: «هناك أكثر من 30 ورقة عمل تناقش ضمن محاور الملتقى» ، وحول أهداف الملتقى، أوضح الدكتور البنيان بأن من أهداف الملتقى تفعيل بعض توصيات مؤتمرات الترجمة الهادفة إلى التعاون والتنسيق بين الدول العربية وتبادل الأفكار والخبرات وتوحيد الجهود، والحفاظ على الهوية واللغة العربية، وتكاتف الجهود لتوطين العلوم والمعارف وتعزيز مكانة اللغة العربية بين اللغات، وبحث سبل التعاون والتنسيق بين دول الخليج في مجال الترجمة والتعريب، وتوحيد الجهود والمفاهيم لتجنب ازدواجية المعايير وتكرار العمل، والمساهمة في رفع مستوى جودة المواد المترجمة من حيث الموضوع وسلامة اللغة، وبحث سبل رفع كفاءة المترجمين وتشجيعهم، والاهتمام بحقوق المترجمين وتثقيفهم بما لهم وما عليهم» ، وعن المحاور قال: «هناك أربعة محاور تندرج تحت كل منها مجموعة محاور صغيرة والمحاور الرئيسية هي ؛ التعاون بين الدول الخليجية في الترجمة والتعريب، التجارب الخليجية في دراسات الترجمة والتعريب، المترجمون سماتهم وحقوقهم وسبل تشجيعهم، والترجمة والتعريب ودورهما في الحفاظ على الهوية العربية وتشجيع الإنتاج العلمي والثقافي الخليجي، وأثر الترجمة التجارية على اللغة العربية». وحول واقع الترجمة قال الدكتور البنيان : «الترجمة في المملكة خطت خطوات متقدمة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة التي شجعت على الترجمة ووضعت الجوائز كجائزة الملك عبدالله للترجمة وكذلك شجعت القطاع الخاص والحكومي على الترجمة عبر التصريح للمعاهد والمراكز التي تهتم بالترجمة»، وعن خطة المعهد المستقبلية، قال: «للمعهد خطة إستراتيجية خمسية تتضمن جائزة لأعضاء التدريس في جامعة الإمام ومن في حكمهم للمشاركة في الحراك العلمي الذي يشهده مجال الترجمة وأيضا هناك خطة لإقامة عدة ورش تعريفية لمعاهد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الداخلية والخارجية للتعريف بأنشطة المعهد ولوائح الترجمة ودورها في الترقية العلمية». وعن إذا كان دور الترجمة خدمة للغات الأخرى على حساب ضياع اللغة العربية، قال الدكتور البنيان: «لسنا تغريبيين فكل ما نقوم به في مجال الترجمة هو من أجل دعم اللغة العربية فنحن من العربية وإليها» ، وأضاف: «نريد أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأم للتعليم من حيث ترجمة الكتب العلمية إلى العربية لتكون لغتنا هي لغة التعلم والبحث والتواصل والتقدم» ، وزاد : نحن «نهدف من خلال الترجمة إلى إثراء المحتوى العلمي والثقافي في التخصصات العلمية في الجامعة من خلال تعريب الكتب والمراجع العلمية المتخصصة وإعادة تعريب الكتب العلمية التراثية التي فقدت أصولها العربية».. مشيرا إلى تعدد الجهات المهتمة بالترجمة فقال: «كل الجهات تسعى للتشجيع على الترجمة واللحاق بالعلوم المتقدمة ونحن ضمن هذه الكوكبة لكن مهمتنا صناعة الترجمة وعمل خطة لترجمة كتب جميع العلوم لجعلها متوفرة للدارس الجامعي بلغته الأم وهي اللغة العربية».