لكي تفهم طبيعة رقائق البطاطس، انسَ تماما أنها مصنوعة من البطاطس الحقيقي بأي شكل من الأشكال المألوفة. بل إن إحدى الشركات التي سعت إلى التهرب من الضرائب المفروضة على الأطعمة الفخمة حاججت ذات مرة بأن محتوى البطاطس في منتجها منخفض إلى حد أنها في الواقع ليست رقائق بطاطس البتة. وعليه، فإذا كان هذا الطعام ليس مصنوعا من البطاطس، فما الذي نأكله في حقيقة الأمر؟ هناك عنصر خطير يتواجد في شرائح البطاطس عن غير قصد، ذلك أنه نتاج لعملية التصنيع، وهو سم عصبي يسمى "أكريلاميد" ويسبب السرطان. وتتكون هذه المادة عندما يتم طهو الأطعمة الغنية بالكاربوهايدريتات (النشويات والسكريات) في درجات حرارة عالية، سواء بالقلي أو الخبز أو التحميص أو التحمير. وكقاعدة عامة، تتكون هذه المادة الكيميائية عندما يتم تسخين الطعام في درجة حرارة تكفي لتكوين سطح جاف نسبيا ذي لون بني مائل إلى الصفرة. وهذا ما يحدث تماما لدى صنع شرائح البطاطس. وإذا دققت في الوجبة الواحدة من رقائق البطاطس تجد أن 10 شرائح فقط تحتوي على 145 سعرة حرارية. ولكن من يكتفي بعشر رقاقات؟ لتفادي الضرر امتنع عن تناول رقائق البطاطس وكذلك خبز التورتيلا ورقائق الذرة. فهذه المأكولات يمكن أن تسبب الكثير من المتاعب الصحية مثل انسداد الشرايين وضعف القلب والعشرات من الأمراض التي لا ترغب فيها. وإذا كففت عن تناول الرقائق بأنواعها فإنك بذلك تحسن فرصك في التخلص من دهون البطن. وليس هناك ما يدهش في النتائج التي توصلت إليها العديد من الأبحاث وفحواها أنك تكتسب المزيد من الوزن كلما أضفت رقائق البطاطس إلى وجباتك.