اختتم مؤخراً الملتقى الثقافي الثاني بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الاندونيسية بجاكرتا والذي أقيم تحت رعاية مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في رحاب الجامعة الإندونيسية بالتعاون مع معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا. وافتتح الملتقى نيابة عن مدير الجامعة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا الأستاذ مصطفى إبراهيم المبارك، ونائب مدير الجامعة الإندونيسية، وعميد شؤون المعاهد في الخارج الدكتور عبدالله بن حضيض السلمي، ومدير معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا الدكتور أحمد بن صالح السديس، والوفد المشارك من المملكة ومن الجامعة الاندونيسية ومن المعهد. ورحب وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي في كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير الجامعة بالسفير السعودي ووكيل الجامعة الاندونيسية للشؤون الاكاديمية وعميد شؤون الطلاب بالجامعة الاندونيسية، كما شكر عمادة شؤون المعاهد في الخارج وعمادة شؤون الطلاب وسفارة خادم الحرمين الشريفين ومعهد العلوم الاسلامية والعربية في جاكرتا. وأكد أن نجاح الملتقى تم بتوفيق الله ثم الدعم السخي واللا محدود من قيادتنا الحكيمة في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ثم تعاون ومتابعة سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا وتعاون ودعم الأشقاء والأصدقاء في الحكومة الاندونيسية واهتمام مدير الجامعة بكافة المعاهد في الخارج، وجهود الرجال المخلصين من منسوبي المعهد. من جانبه أثنى مدير معهد العلوم الاسلامية والعربية في جاكرتا على تشريف السفير السعودي للحفل وشكر الجامعة الاندونيسية على التنظيم المميز للملتقى وشكر الطلاب من المملكة ومن الجامعة الاندونيسية ومن المعهد على تفاعلهم في الملتقى. وفي نهاية الحفل الختامي سلم سفير خادم الحرمين الشريفين ووكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الجوائز على الفائزين بالمسابقة. يذكر أن الملتقى هدف إلى: تحقيق الاخوة الإسلامية، والعناية والاهتمام بكتاب لله الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتبادل الخبرة والثقافة بين الطلاب المشاركين ، كما اشتمل الملتقى على مسابقتين الأولى في القرآن الكريم (في ثلاثة فروع) شارك فيها سبعة طلاب من جامعة الإمام وثلاثة طلاب من المعهد وثمانية طلاب من جامعة إندونيسيا، والمسابقة الثانية في السنة النبوية (في فرعين) شارك فيها أربعة طلاب من جامعة الإمام وثلاثة من طلاب المعهد وستة من جامعة إندونيسيا، كما أقيم على هامشه معرض مصاحب. وخرج الملتقى بالعديد من التوصيات أبرزها: ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعة الاندونيسية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مجال الثقافة والتعليم الاسلامي واللغة العربية والعلوم الطبيعية والطب والهندسة والحاسب الآلي مع تكرار عقد مثل هذه الملتقيات بصفة دورية، والدعوة إلى فتح مجال التعاون بين جامعات المملكة العربية السعودية وجامعات جمهورية إندونيسيا على وجه العموم، وضرورة توسيع مجال التخصصات التي ينبغي أن تعقد الملتقيات من أجله بحيث لا يقتصر على الدراسات الإسلامية فحسب بل يتجاوز ذلك إلى التخصصات الإنسانية كاللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتخصصات العلمية كالطب والهندسة والحاسب الآلي والعلوم الطبيعية ونحوها، والدعوة إلى إقامة الحلقات والحوارات والندوات العلمية والفكرية مع ضرورة تبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين. كما دعى المشاركون إلى إتاحة المنح الدراسية من جامعة الإمام لخريجي الجامعة الإندونيسية في كافة التخصصات مع توفير جامعة الامام لبعض المقاعد الدراسية لطلاب الجامعة الإندونيسية مع إتاحة الفرصة لطلبة معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن يدرسوا بعض المواد الدراسية المعادلة في كلية الدراسات الإسلامية والعكس بقصد تبادل الأفكار ولتوسيع آفاق الطلبة ولتوثيق الصلة والتعاون بين الطرفين في شؤون التعليم والثقافة . 11 الرياض | وائل دهمان