لم يكن تحقيق فريق درجة الشباب بنادي الشباب لكأس الاتحاد السعودي قبل أيام هو المكسب الأهم لدى مسيري النادي، ولا حتى عشاقه بل كان في نظر أولئك، وهؤلاء أن تواجد كوكبة كثيرة من الأسماء البارزة الرائعة بإمكاناتها العالية، وموهبتها الفنية الجيدة التي مكنتها من تقديم مستويات جميلة جداً وتحقيق نتائج إيجابية للغاية كان ذلك هو المكسب الرئيس، والأكثر أهمية حيث شاهد الجميع من عشاق الكرة فريقاً يتناقل كرة القدم بسهولة من دون تعقيد، ويرسم على المستطيل الأخضر ألواناً جاذبة من المتعة بالتمرير المتقن، والتهديف المركز، والتغطية المثالية فكانت المحصلة فريق كرة قدم يؤدي فنونها بإبداع بلغ حد الإشباع. كل من شاهد شباب الشباب أدرك أن هناك مجموعة من النجوم الصغار الذين يمتلكون كل مقومات النجاح، ويستطيعون بما حباهم الله من موهبة كروية مذهلة أن يضيفوا كثيرا من المنجزات لناديهم العريق وأن يصنعوا لأنفسهم مجداً كبيراً في عالم كرة القدم في وقت ربما لا يطول كثيراً. اللافت للنظر أن فريق شباب الشباب الموسم الفائت كان يترنح في المراكز الأخيرة وظل شبح الهبوط يهدده كثيراً حتى آخر أسابيع الدوري التي نجا من خلالها من الوقوع في فخ الهبوط، ولم يكن في مخيلة كثير من عشاق الشباب أن الموسم الحالي سيشهد اختلافاً كلياً يتمكن معه هذا الفريق الشاب من تقديم كم كبير من المواهب المتميزة والبارعة في أداء كرة القدم بعد جهد مضن، وعمل متقن من إدارة النادي، والأجهزة الفنية واللذين قدما الكثير ليظهر "الليث الشاب" بصورة مغايرة ويكون هذا الموسم بأحسن حال، كما كان لتواجد المشرف على مدرسة الشباب كنعان الكنعاني دور فاعل، وهام في استقطاب العديد من المواهب، وتهيئة الفريق بالصورة المثالية ليكون في كامل جاهزيته، ويقدم كل ما يمتلك من إمكانات. أنصار "الليث" باتوا أكثر اطمئناناً على مستقبل فريقهم الكروي في ظل وجود مثل هذه الأسماء الشابة، والرائعة مؤملين المحافظة على هذه المواهب، ورعايتها،ودعمها حتى تسهم في خدمة النادي لسنوات طويلة.