يبدو أن المثل الشعبي الشهير "زامر الحي لا يطرب" ينطبق تماماً على المسؤولين بنادي الشباب الذين راحوا منذ سنوات عديدة يتعقبون بعض الأسماء من أندية مختلفة بغية استقطابها لتدعيم صفوف الفريق، هذا التوجه الشبابي قد يكون منطقياً بدرجة مقبولة إذا كانت الأسماء المنتقاة تمتلك الموهبة العالية، ،والإمكانات الرفيعة التي تسهم في خدمة الفريق، ولكن ما يحدث يثير أكثر من علامة استفهام حيث تتكرر الأخطاء بنفس السيناريو كل موسم فيتم التعاقد مع عدد من الأسماء المتواضعة فنياً،والتي لا تمتلك أن تعطي الفريق قوة على قوته ليتمكن من المنافسة على مختلف الألقاب عطفاً على ما يمتلكه الشباب من مقومات النجاح المتاحة أهمها تزاحم النجوم التي تستطيع أن تصنع الفارق، والتي قد لا تتوافر لدى كثير من الفرق المحلية. إدارة الشباب عادت مرة أخرى لتكرار الخطأ ذاته بداية الموسم حيث تناقلت الكثير من الوسائل الإعلامية، والمواقع الرياضية الرغبة لدى صناع القرار في الشباب باستقطاب المهاجم النصراوي سعد الحارثي، وهو اللاعب الغائب عن مستواه منذ سنوات عديدة كما دخل مهند عسيري وعيسى المحياني أيضاً دائرة اهتماماتها وإن لم يكتب لتلك المحاولات النجاح لأي من الأسباب إلا أن مجرد المحاولة كان مزعجاً لجماهير الشباب المخلصة، ومؤلماً لبعض العناصر الشابة المتحمسة التي تنتظر أنصاف الفرص لإثبات الوجود. الإدارة فيما يبدو استدركت هذه الأخطاء وأبدلت الكثير من قناعاتها حين نجحت في ضم أحد المواهب الكروية الهامة التي ينتظرها مستقبل باهر في سماء الكرة السعودية وهو اللاعب مختار فلاتة في صفقة صفق لها الجميع إعجاباً. عشاق"الليث الأبيض"على وجه التحديد هم الأكثر دراية بأن قائمة الأولمبي لفريقهم الكروي مليئة بالأسماء التي تمتلك الموهبة الكبيرة، والإمكانات البارزة التي تحتاج لفرصة كافية حتى تثبت وجودها على غرار صقر، وعبدالله عطيف،وبدر السليطين،وعبدالرحمن بركة، وعواجي،ويحيى، وغيرهم من الأسماء الأخرى الجميلة التي أثبتت مقدرتها الرفيعة، وأكسبت ناديها بطولة وحيدة الموسم الفائت فكسبت احترام،وتقدير الجميع.