دشنت إمارة دبي اليوم مطار آل مكتوم الدولي، الذي يجري تشييد مرافقه ليكون أكبر مطار بالعالم. وافتتح الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي مبنى المغادرين والقادمين الذي تكلف ملياري درهم (544 مليون دولار) والذي يشكل المرحلة الأولى من مدينة دبي العالمية للطيران "دبي ورلد سنترال". وقال الشيخ أحمد بن سعيد رئيس هيئة دبي للطيران أن كافة التجهيزات والاستعدادات اللازمة للمشروع تمت بمعايير عالية المستوى لتأمين راحة المسافرين وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات اللوجستية لهم وإنجاز معاملاتهم في زمن قياسي دون أية معوقات. وحطت على ارض المطار صباح اليوم أول رحلة تجارية تابعة لخطوط (ويز) قادمة من مدينة بودابست المجرية، في وقت كانت تقف فيه على مدرج المطار أيضا، طائرتان تابعتان لخطوط طيران الجزيرة والخليج، اللتان ستبدآن تسيير رحلاتهما عبر المطار تباعا. وأعتبر بن سعيد أن افتتاح المطار الثاني في دبي أمام المسافرين "هو خطوة تاريخية للمضي قدما على طريق الانتهاء من اكبر مطار في العالم لمواكبة النمو القياسي الذي يحققه قطاع الطيران بدبي". وأضاف في تصريح للصحفيين "يقدم مطار آل مكتوم الدولي، خدمات متكاملة للمسافرين بدء من السوق الحرة وانتهاء بالمطاعم التي تقدم المأكولات والمشروبات المتنوعة، ويضم المطار الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين مسافر سنويا، مدرجُ ضخم يمكنه التعامل مع طائرة الايرباص من طراز ايه 380 ويوفر 64 بوابة لدخول المسافرين إلى المبنى". وكانت مطارات دبي قد افتتحت المرحلة الأولى من المطار المخصصة للشحن في شهر يونيو من العام 2010، ويستخدم مركز الشحن في المطار 36 شركة طيران. وتابع "سيصبح المطار مع انجاز كامل مشروعات التوسعة، أضخم مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر و 12 مليون طن شحن سنويا". وأشار إلى أن شركة (ويز اير) التي توفر رحلات إلى 30 بلدا حول العالم ولديها 16 محطة رئيسية في مختلف أنحاء أوروبا، بدأت تسيير رحلات مباشرة للربط بين مطار ال مكتوم الدولي مع منطقة وسط وشرق أوروبا . وذكر أن شركة طيران الجزيرة ستبدأ بتسيير رحلتين أسبوعيا عبر المطار ابتداء من نهاية شهر أكتوبر الجاري. في حين ستقوم طيران الخليج بتسيير رحلة يومية للربط بين دبي والبحرين ابتداء من شهر ديسمبر المقبل. يشار إلى أن مطار دبي الدولي يعد أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما وفق تقرير مجلس المطارات العالمي، حيث يستقبل نحو57 مليون مسافر سنويا.