تذبذبت أسعار النفط في أسواق الطاقة العالمية في مستهل تعاملاتها الاسبوعية ليوم أمس الاثنين حول سعر 110 دولارات للبرميل لخام برنت القياسي و101 دولار للبرميل لخام وست تكساس وسط عوامل متناقضة افضت الى تجاذبات بين دفع أسعار النفط للارتفاع في ظل الطلب الآسيوي على البترول الخام نتيجة الى انتعاش المؤشرات الصناعية في الدول الآسيوية الرئيسة، وجر الاسعار الى المسار المنحدر بسبب المخاوف التي تحيق بمستقبل الاقتصاد الامريكي نتيجة الى أزمة الميزانية الامريكية التي ما برحت على شفير الهاوية. وقد جاء تماسك أسعار خام برنت القياسي في الاسواق الاوروبية عند 110 دولارات للبرميل متكئا على الاخبار السارة وانتعاش الآمال بأن يؤجل مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي الحد من برنامجها الضخم للتحفيز الاقتصادي حتى العام المقبل ما سيساهم في دعم الطلب على النفط في الاسواق الامريكية، ويعزز من تنامي الاسعار في المستقبل، كما أن الطلب الاسيوي والقادم من الصين والهند وكوريا الجنوبية دعم تقدم الأسعار بالاتجاه الصاعد. بيد أن قلق الركود الاقتصادي وخاصة للاقتصادات الامريكية وبعض الدول التي تسير في فلكها المالي قهقر من تقدم أسعار الخام في الاسواق الامريكية حيث راوحت الاسعار حول 101 دولار للبرميل لخامي وست تكساس وناميكس القياسيين للعقود المقرر تسليمها في نوفمبر القادم ما دفع دول الاوبك الى التقليل من شحنات النفط المحمول بحرا خلال شهر اكتوبر الحالي، إذ هبطت بمقدار 190 الف برميل يوميا لتصل الى 23.73 مليون برميل يوميا بحسب نشرة "اويل موفمنت" التي ترصد شحنات النفط البحرية التي تصدرها دول الاوبك. ووجدت أسعار النفط ضغطا لكبح تقدمها بعد الاعلان عن ارتفاع مخزونات النفط الخام الامريكي بمقدار 3 ملايين برميل ليصل الى 373.5 مليونا في الاسبوع المنتهي في 11 اكتوبر الحالي، غير أن هذه الانباء قابلتها تقديرات من وكالة الطاقة الدولية أشارت الى احتمال تسجيل انخفاض في مخزونات الجازولين بمقدار مليون برميل وكذلك تراجع في مخزونات زيت التدفئة بمقدار 2 مليون برميل ما ابقى الاسعار تراوح قرب معدلاتها وتكون عرضة للارتفاع في الايام القادمة نظرا لأهمية هذه المواد البترولية المكررة في مواجهة الطلب على الوقود في فصل الشتاء الحالي. وفي شأن ذي صلة انتعشت أسعار الذهب في ظل الطلب العالمي المتنامي على المعدن الاصفر وخاصة في الأسواق الاسيوية حيث صعد بمقدار 10 دولارات للأوقية ليصل الى 1324 دولاراً للأوقية وسط توقعات تشير الى احتمال استمرار الذهب في المسار الصاعد خلال العام القادم 2014م بحسب نشرة "ماركت ووتش".