نجحت الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات بالأمن العام في تأمين الاتصال السلكي واللاسلكي لجميع القيادات المشاركة بمهمة الحج، وتزويدهم بالقنوات المتاحة والأجهزة المتطورة التي تساعدهم في تمرير البلاغات الأمنية والتواصل فيما بينهم، إلى جانب تسخير شبكة المراقبة التلفزيونية والمزودة بكاميرات ذات تقنية عالية لتغطية مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والأنفاق العامة بهما، وكذلك جسر الجمرات والطرق والمواقع الهامة؛ بهدف استكشاف الأخطار، وتحديد حجم الحدث والمساهمة في اتخاذ القرار المناسب من مختلف القيادات المشاركة بالحج. وهناك خطة تُعتمد من الجهات العليا يتم بموجبها التقيد بصرف الأجهزة للقوات المشاركة بالحج وجهات الخدمات المساندة حسب المهام الموكلة لكل جهة، وتركيب تلك الأجهزة على الآليات وغرف العمليات المختلفة، ومن ثم متابعة ما يستجد من حالات تستوجب الدعم لتلك الجهات، حيث تم هذا العام دعم أغلب الجهات المشاركة بأعداد كبيرة إضافية من الأجهزة اللاسلكية لمساندتهم في تأدية مهامهم بكل يسر، كما تم خلال هذا العام اضافات جديدة لم تكن موجودة خلال العام الماضي، ومنها: تغطية الساحات الجديدة ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- (الشامية) بكاميرات جديدة وربطها بغرفة عمليات الحرم المكي ومركز القيادة والسيطرة لمتابعتها خلال موسم الحج، والبالغ عددها (122) كاميرا تقريباً، كما تم تغطية الجسور الجديدة التي تم عملها على مداخل الحرم بكاميرات لمتابعة حركة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومدى كثافة الأعداد البشرية على كل مدخل. متابعة تصوير الكاميرات وتخزينها ونقلها وتمريرها للجهات المختصة «عدسة - صالح باهبري» كاميرات جديدة وكشف العميد «عبدالرحمن بن عبدالله القحطاني» -مدير الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات- عن اضافة ما يقارب (110) كاميرات جديدة لشبكة المراقبة التلفزيونية لأمن الحج لتغطية مواقع جديدة هامة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ولم تكن موجودة في حج العام الماضي، حيث تم تحديد مواقعها بناء على احتياجات الجهات الأمنية، موضحاً أنه تم استحداث عدد من الأنفاق الجديدة من قبل الجهات المعنية بتطوير المشاعر المقدسة بمنطقة الشعبين والمعيصم مخصصة للمشاة والمؤدية لجسر الجمرات، وتم العمل على تغطيتها بالمعدات اللاسلكية وربطها بالجهات المشاركة ضمن الشبكة اللاسلكية لمساعدة الجهات العاملة والمشرفة على الأنفاق بالتواصل وتمرير المعلمات الأمنية المعنية. غرف المراقبة والتحكم وتسعى الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات جاهدة إلى اقتناء أحدث الأجهزة الأمنية التي تساهم في تطبيق توجيهات سمو وزير الداخلية ومعالي مدير الأمن العام في قيام كافة الجهات الأمنية بواجباتها على أكمل وجه، ويجري حالياً تنفيذ أهم مشروعات الاتصالات وأكثرها تطوراً من قبل وزارة الداخلية، والخاص بشبكة اتصالات متطورة وفق أحدث التقنيات العالمية، وهو ما يسمى بالشبكات اللاسلكية (تترا)، حيث سيتم الإفادة منها خلال الفترة المقبلة. صيانة مستمرة للأجهزة السلكية واللاسلكية من كوادر وطنية مؤهلة وقال العميد «عبدالرحمن القحطاني» إن غرف المراقبة والتحكم الخاصة بشبكة الاتصالات تراقب وضع الاتصال والعاملين على الشبكة، والتأكد من أن الشبكة تعمل بأفضل حالاتها، والتدخل في حال وجود أعطال -لا سمح الله- وتوجيه العاملين باستخدام المجالات البديلة المتاحة لهم لضمان عدم انقطاع الاتصال عن الجهات الأمنية والإخلال بمهامه، مبيناً أن قيادة الاتصالات تباشر مهامها قبل بداية مهمة الحج بوقت كافٍ لإجراء أعمال الصيانة اللازمة ومدى استعداد الشبكة وتشغيلها وتجربة التغطية اللاسلكية حتى الحصول على أفضل النتائج المطلوبة، كما يتم من خلال مركز القيادة والسيطرة وغرف العمليات ربط بعض الأنظمة الأمنية التي تعمل خارج مناطق الحج؛ لتمكين القيادات الأمنية على الاطلاع والاطمئنان على سير العمل بالشكل المطلوب، ومنها ما تم من خلال ربط النظام الأمني العامل بالمسجد النبوي الشريف بالقيادة والسيطرة بمنى لمتابعة الأعمال الأمنية عن بُعد ودعم الجهات العاملة في حال الضرورة. خطة طوارئ وعمدت الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات بالأمن العام إلى إعداد خطة طوارئ يتم اعتمادها واستخدامها أثناء حدوث حالات الطوارى، حيث تم إنشاء غرف عمليات بديلة بمكة والمشاعر المقدسة تدير الحدث، والإشراف على الاتصال، وعمل المراقبة التلفزيونية لخدمة الجهات الأمنية، وضمان استمرار العمل دون أي انقطاع أو تغيير، وهي تعمل بشكل تبادلي وباستمرار مع غرف العمليات الرئيسة. وهناك تنسيق مستمر مع الجهات الفنية بوزارة الداخلية التي تختص بتحديد مصادر التشويش، ويتم خلالها معرفة مصادر التشويش واتخاذ جميع الترتيبات النظامية حيالها وفق اجراءات سريعة يتم تطبيقها لتلافي أي تشويش قد يحدث. القطار وجسر الجمرات وأوضح العميد «عبدالرحمن القحطاني» أنه يتم مراقبة قطار المشاعر من خلال كاميرات تعمل بمحطات القطار والمداخل والمخارج الخاصة بها، ويمكن من خلالها متابعة تدفقات الحجيج من وإلى محطات القطار، كذلك طريقة تفويجهم من خلال رحلات القطار، مؤكداً على أن جميع تلك الكاميرات العاملة بمحطات القطار مربوطة بمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، كما يتم متابعة جميع مداخل وأدوار جسر الجمرات بكاميرات متطورة يتم من خلالها استيضاح حجم الحشود، كذلك يوجد بمنشأة الجمرات غرفة عمليات أمنية معنية بمتابعة جميع الأدوار والمخارج بالجسر، والتأكد من اتباع الخطة الأمنية الموضوعة والخاصة بالحجيج، مشيراً إلى أن النظام العامل بجسر الجمرات مزود بتقنية حصر الكثافة البشرية على أجزاء الجسر، واعطاء الاحصائيات والتعليمات للجهات الأمنية المعنية بأمن الجسر في حال ارتفاع كثافة الحجاج على اجزاء الجسر، كما يوجد نظام استشعار مهمته اكتشاف الاخطاء والابلاغ عنها عن طريق انذارات لغرفة العمليات وتنبيه العاملين لاتخاذ الاجراءات المناسبة والتعامل معها وفق معطيات الحدث. الحرم المكي وسعت الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات إلى تغطية جميع أجزاء الحرم المكي الشريف بكاميرات تعطي رؤية واضحة لإدارة الحدث، بما في ذلك ما تم اضافته من جسور جديدة على بعض مداخل الحرم وكذلك المطاف الجديد، التي من خلالها يتم احكام الوضع الأمني ومتابعة تدفقات الحجيج ومعالجة الاختناقات من الجهات المعنية، كما يجري حالياً تحديث وتوسعة النظام الأمني للحرم المكي الشريف ضمن التوسعة القائمة حالياً التي من خلالها سيتم تغطية جميع أجزاء الحرم الشريف والتوسعة الجديدة بانظمة ذات تقنية عالية، وسيتضاعف عدد الكاميرات العاملة بالحرم إلى أكثر من الضعف لتغطية الساحات والتوسعة الجديدة التي تمت بالحرم. شبكات اتصال آمنة وأكد العميد «عبدالرحمن القحطاني» على أن جميع الشبكات الأمنية التابعة للأمن العام؛ سواءٌ ما يتعلق بالشبكات اللاسلكية أو التلفزيونية تستخدم أعلى درجات السرية والأمان، حيث لا يمكن اختراقها من أي جهات خارجية، كما يوجد نظام تشفير على تلك الشبكات يحد من الدخول غير الآمن؛ مما اكسبها درجة عالية من السرية والموثوقية، موضحاً أن الإدارة تُعطي هذا المجال أهمية وأولوية؛ كون أغلب الأعمال التي تُدار عن طريق الشبكات ذات طابع سري وأمني لا يمكن التهاون فيه.