شهدت بعض محلات تفصيل الخياطة الرجالية بأسواق جازان تراجعاً بسبب الإقبال الواسع الذي تشهده محلات بيع الملابس الجاهزة وذلك بسبب جودة بعضها وواقعية أسعارها التي عادة تتراوح مابين ال80 100 ريال مقابل أسعار محلات التفصيل والتي سجلت ارتفاعا بسبب غلاء بعض الأقمشة حيث تتراوح أسعارها في المتوسط مابين 150 250 ريالا للثوب الواحد. يقول سالم خميس الذي يمارس مهنة الخياطة والتفصيل منذ 30 عاما بأن الطلب على الخياطة تراجع كثيرا لصالح الملابس الجاهزة، مبديا تخوفا أكبر من المرحلة القادمة حين يختفي الجيل الذي لازال متمسكا بالتفصيل. أما طه الدبعي والذي يعمل في احد محلات الخياطة يقول بأن سوق الجاهز أثّر على التفصيل، مستدركا بأن محبي التفصيل لا زالوا حاضرين وان كان حضورهم يسجل في بعض الفترات انحسارا وإقبالهم حالياً لا يقاس بالسابق. بينما لا يستغرب ابراهيم الخياط تراجع الناس عن التفصيل والخياطة؛ معللا بان الشخص يشتري بسعر 80 ريالا ثوبا جاهزا، عوضا عن دفع مائة وستين للتفصيل والخياطة، حتى وإن اختلفت الخامة والجودة. ويعترف يحيى الشرعبي بأن تراجعاً لافتاً شهدته مهنة الخياطة والتفصيل، موضحاً بان الجيل الحالي تأثر بزمن السرعة فاستبدل ذلك بالملابس الجاهزة، ويعلق ابوبكر زكري وعيسى الفتاحي بأن السبب الرئيسي في تراجع الإقبال على الخياطة، هو توفر البديل عنها والمتمثل بسوق الملابس الجاهزة التي أصبحت أسعارها في متناول اليد ومقاساتها مناسبة لكافة الأعمار والأحجام.