الماء عصب الحياة به يعيش الإنسان وتستقيم حياته وتطيب له، ولأن الماء مهم لصحة الإنسان وسلامته فقد اتخذ الكثير من الناس من مياه الآبار مياهاً لشربهم لخلوها من المواد المعقمة والمطهرة بحسب قولهم، وهناك فئة قامت بشراء صهاريج المياه بسائقيها لجلب المياه من الآبار الارتوازية من حفر العتش شمال الرياض - 150 كيلو متراً - أو من المزاحمية غرب الرياض وتعبئة خزان المنزل بمياه الآبار ليتم استخدامها في الشرب فقط ويرجعون السبب في التوجه للشرب من مياه الآبار إلى خلوها من المواد الحافظة أو المطهرة، وبالتالي فهي لا تسبب أي مشاكل صحية والبعض الآخر يقوم بشراء مياه الشرب من الصهاريج التي كثرت في معظم الشوارع وأصبح الإقبال عليها متزايداً وبيعها في براميل مخصصة للمياه تصل قيمة البرميل 9 لترات ريالين فقط ويبرر هؤلاء عدم اعتمادهم في الشرب من مياه المصلحة أو المياه الصحية المعبأة إلى عدم ضمان نظافة الخزانات والمواسير الموصلة للمياه وما تسببه من ترسبات. فيما يرون أن المياه المعبأة «الصحة» تحتوي على مواد مطهرة كالكلور وله أضرار صحية على جسم الإنسان قد تسبب بعض الأضرار الصحية. ولنتعرف على خلفيات الموضوع التقينا أحد المشترين وهو يهم بتعبئة المياه، يقول أبو عبدالعزيز مياه الآبار مياه طبيعية لا تقارن بالمياه الأخرى طعمها طعم مياه السيول ولا يمكن أن تقارن بالمياه المعبأة أو بمياه المصلحة من حيث الطعم والصحة في المياه الجوفية التي تأتي من مياه الأمطار مؤكداً أنها أفضل المياه طعماً وصحة لجسم الإنسان. ويقول المواطن عبيد العتيبي: مياه المنازل تغير طعمها لأسباب عديدة قد يكون أبرزها الخزانات التي في المنازل التي لا يتم نظيفها باستمرار أو المواسير (المصدية) تؤثر في طعم المياه بلا شك. وأضاف المياه المعبأة بعضها ليست صحية كما نسمع وهي قد تضر بصحة الإنسان إذا استمر في استخدامها لذا أصبح استخدام مياه الآبار في الشرب وهي مياه عذبة خالية من المواد الحافظة مياه بطعم المطر لم تتغير، مياه بطعمها الحقيقي. أحد الباعة الذين يأتون بالمياه على ناقلاتهم تحدث فقال سدحان الوذيناني المياه نجلبها من آبار الحفيرة التي أمر بحفرها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد جزاه الله خير الجزاء سبيلاً لأهل البادية. ويضيف قصة لأحد الجمال الهائجة كانت في أوج فحولتها وراهن أحد الأصدقاء على تغيير حالة الجمل حيث قدم له مياهاً معبأة لمدة أسبوع بعدها تحول الجمل إلى وضع الهدوء وهذا دليل على تأثير هذه المياه صحياً على الإنسان.