اعلنت جمعية الهلال الاحمر السعودي امس، انها بصدد ارسال طائرة اغاثية للمتضررين في منطقة دارفور بجمهورية السودان، تحمل 100 طن من المساعدات الانسانية التي تشمل (ادوية وبطانيات وحقائب مدرسية ومشمعات)، وذلك ضمن البرامج والمشاريع الاغاثية الانسانية التي تقدمها الجمعية. وقال الدكتور صالح التويجري رئيس الجمعية بالنيابة انه سيتم ايضاً تأمين ثلاثين الف سلة غذائية من داخل السودان لتوزيعها على المتضررين، مبيناً ان الجمعية تجري دراسات لتأمين ثلاث وحدات لغسيل الكلى ومحطة اكسجين لغرف العمليات. واوضح التويجري ان جمعية الهلال الاحمر السعودي قدمت خلال الفترة الماضية مايقارب ال 1400 طن من المساعدات للمتضررين في دارفور، مؤكداً ان هذه المساعدات غطت كافة مجالات العون والغوث الانساني، وذلك من خلال برامج ومشاريع روعي فيها تلبية الاحتياجات الاساسية للمتضررين الامر الذي خفف من آلامهم ومعاناتهم. واشار الى انه تم انشاء 14 مركزاً صحياً في مخيمات النازحين تستقبل يومياً الفي مراجع فيما تم تأمين 12 سيارة إسعاف لاخلاء المرضى من المخيمات الى المستشفيات الكبيرة موضحاً ان حجم الادوية التي زودت بها هذه المراكز والمستشفيات بلغ 169 طناً من الادوية، و70 طناً من المستلزمات الطبية الاخرى، كما تضمن برنامج الرعاية الطبية تأهيل المستشفيات في كبرى مدن دارفور وتزويدها بالمستلزمات والاجهزة الطبية. وذكر التويجري ان الجمعية وزعت 885 طناً من المواد الاغاثية على شكل سلاسل غذائية، كما تم توزيع 205 اطنان من المواد شملت البطانيات والخيام والفرش والملابس والمشمعات. وفي مجال المشاريع التعليمية ذكر التويجري ان الجمعية وزعت 40 الف حقيبة مدرسية تحتوي على ادوات ومستلزمات مدرسية وتأهيل 26 مدرسة، وان 40 الف حقيبة اضافية في طريقها حالياً الى مناطق المتضررين في دارفور. ولفت التويجري الى ان الجمعية وادراكاً منها بأن استراتيجية العمل الاغاثي تشمل اعادة التأهيل، فقد اطلقت برامج تمليك المتضررين والمحتاجين مشاريع انتاجية صغيرة ذات عائد مربح، لتمكينهم من الاعتماد على انفسهم بعد انهاء العمل الاغاثي حيث شملت هذه البرامج مشاريع (مكائن الخياطة، مطاحن الحبوب، الادوات الزراعية). وشدد رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي بالنيابة على ان العمل الاغاثي السعودي في منطقة دارفور حقق الاهداف التي اطلق من اجلها وان ثمار النجاحات التي تحققت ظهرت في اوساط المتضررين. واضاف ان الجمعية تتلقى من وقت لآخر خطابات شكر وتقدير من كبار المسؤولين السودانيين في المنطقة والدوائر والمؤسسات الحكومية، بجانب الجمعيات الخيرية المحلية العاملة في مخيمات المتضررين مشيراً الى ان الجمعيات الدولية ومنظمات الاممالمتحدة والجمعيات الطوعية التي تقدم خدماتها للمتضررين كانت شاهدة على الانجاز الاغاثي السعودي من خلال شهادات الشكر التي بعثت بها الى مكاتب الجمعية وقد بلغت جملة هذه الشهادات اكثر من 60 شهادة وخطاباً.