أنفقت وزارة الشؤون الاجتماعية أكثر من 141 مليون ريال دعماً لمشروعات الأسر المنتجة التي ترعاها الوزارة عبر وكالاتها الثلاث المتمثلة في الضمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والأسرة، إيماناً منها بأهمية تحقيق أحد أهم أهدافها الإستراتيجية وهو تحويل المستفيدين من مستهلكين إلى منتجين ومن آخذين للمعونات إلى مانحين وباذلين. وأوضح الناطق الرسمي مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بالوزارة خالد بن دخيل الله الثبيتي أن عدد الأسر المسجلة لدى وكالة الضمان الاجتماعي يصل إلى نحو 5076 أسرة منتجة، وتجاوز حجم ما صرف عليها إلى نهاية الشهر المنصرم من هذا العام 91.5 مليون ريال، أما وكالة التنمية الاجتماعية فصرفت 50 مليون ريال على برامج التدريب المهني والحرفي للمرأة، من خلال الجمعيات الخيرية والتعاونية النسائية والرجالية ولجان التنمية الأهلية. وأضاف الثبيتي أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج دعم مشاريع الأسر المنتجة من خلال وكالة الضمان الاجتماعي التي درست ونفذت مشاريع جماعية وفردية عدة، من شأنها تحقيق الهدف الأسمى الذي تسعى الدولة الى تحقيقه وهو تحسين المستوى الاقتصادي للأسر الفقيرة والمحتاجة للمساعدة وإيجاد فرص عمل للأسرة القادرة على العمل والإنتاج. واستطرد: "كما أن المشاريع الإنتاجية تهدف إلى تحويل الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من أسر معولة إلى عائلة قادرة على العمل والإنتاج كما تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من خلال الرفع وتحسين المستوى الاقتصادي للأسرة من خلال المشاريع التي يتم دعمها من قبل الضمان الاجتماعي". ولفت إلى أن مشاريع الأسر المنتجة الفردية تتمثل في صناعة العطور الشرقية والمعمول والبخور والأكلات الشعبية والجلديات والإكسسوارات والشموع والخياطة المصنعية ومحال بيع الخضار والفواكه والألعاب والجوالات والبقالات الصغيرة والمشاغل النسائية وخدمات الطالب، فيما تشمل المشاريع الجماعية صيد الأسماك في الفحمة ومشروع السواك أمام الحرم المكي الشريف والمطبخ النسائي ومشروع المشالح الرجالية بالأحساء ومشروع المشغل النسائي ومشروع تربية النحل بمحايل عسير ومشروع زراعة الموز ومشروع الأكشاك لبيع الكادي ومشروع معاصر السمسم بمحايل عسير. واستشهد الثبيتي على نجاح الوزارة في مجال دعم الأسر المنتجة بإحدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي (من مشروع دعم الأسر المنتجة) التي فازت بجائزة الأميرة سبيكة للأسر المنتجة لعام 2013 بالبحرين، إذ تسلمت هند عساف الجريد الشراري الجائزة العربية لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2013 كأفضل مُنتج لعام 2013 من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين رئيس المجلس الأعلى للمرأة. وتبحث الوزارة مع الجهات ذات العلاقة إمكان إيجاد منافذ تسويق للصناعات المحلية للأسر المنتجة، عبر منافذ بيع دائمة في المطارات خصوصاً في موسمي العمرة والحج، تحقيقاً لمشروع "صنع في مكة"، إذ تلقى الأسر المنتجة دعماً من أمراء المناطق وأمانات المناطق كون مشروعات الأسر المنتجة تُعتبر لدى الكثير من الأسر النواة النموذجية للمشروعات الصغيرة النسائية. محلات لبيع المنتجات للمتسوقين