أنفقت وزارة الشؤون الاجتماعية ما يزيد عن 141 مليون ريال دعماً لمشروعات الأسر المنتجة التي ترعاها الوزارة عبر وكالاتها الثلاث المتمثلة في الضمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والأسرة.. إيماناً منها باهمية تحقيق أحد أهم أهدافها الإستراتيجية وهو تحويل المستفيدين من مستهلين إلى منتجين ومن آخذين للمعونات إلى مانحين وباذلين.. كشف عن ذلك الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذ خالد بن دخيل الله الثبيتي مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي مبيناً أن عدد الأسر المسجلة لدى وكالة الضمان الاجتماعي يصل إلى نحو (5076) أسرة منتجة كما بلغ حجم ما صرف عليها إلى نهاية الشهر المنصرم من هذا العام نحو (91.165.888) واحد وتسعون مليون ريال وخمسة وستون ألف وثمان مائة وثمانية وثمانون ريالاً.. أما ما يختص بوكالة التنمية الاجتماعية فقد تم تخصيص مبلغ مالي يصل إلى (50) مليون ريال يصرف منها على برامج التدريب المهني والحرفي للمرأة حيث تسعى إلى تنفيذها من خلال الجمعيات الخيرية والتعاونية النسائية والرجالية وكذلك لجان التنمية الأهلية.. وقال الثبيتي إن وزارة الشئون الاجتماعية تعمل على تنفيذ برنامج دعم مشاريع الأسر المنتجة من خلال وكالة الضمان الاجتماعي التي قامت بدراسة وتنفيذ العديد من المشاريع الجماعية والفردية التي من شأنها تحقيق الهدف الأسمى الذي تسعى الدولة وفقها الله الى تحقيقه وهو تحسين المستوى الاقتصادي للأسر الفقيرة والمحتاجة للمساعدة وإيجاد فرص عمل للأسرة القادره على العمل والإنتاج.. وبين الثبيتي أن المشاريع الإنتاجية تهدف إلى تحويل الأسر المستفيده من الضمان الاجتماعي من أسر معولة إلى عائلة قادرة على العمل والإنتاج.. كما تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من خلال الرفع وتحسين المستوى الاقتصادي للاسرة.. مبيناً أنواع المشاريع التي يتم دعمها من قبل الضمان الاجتماعي حيث تتمثل في مشاريع الأسر المنتجة الفردية مثل صناعة العطور الشرقية والمعمول والبخور والأكلات الشعبية والجلديات والإكسسوارات والشموع والخياطة المصنعية ومحال بيع الخضار والفواكة والألعاب والجوالات والبقالات الصغيرة والمشاغل النسائية وخدمات الطالب.. أما المشاريع الجماعية فتشمل مشروع صيد الأسماك في القحمة ومشروع السواك أمام الحرم المكي الشريف والمطبخ النسائي ومشروع المشالح الرجالية بالأحساء ومشروع المشغل النسائي ومشروع تربية النحل بمحايل عسير ومشروع زراعة الموز ومشروع الأكشاك لبيع الكادي ومشروع معاصر السمسم بمحايل عسير.. واستشهد الثبيتي في مجال نجاح الوزارة في مجال دعم الأسر المنتجة بإحدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي ومن مشروع دعم الأسر المنتجة التي فازت بجائزة الأميرة سبيكة للأسر المنتجة لعام 2013 بالبحرين حيث تسلمت السيدة/ هند عساف الجريد الشراري الجائزة العربية لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2013م, كأفضل مُنتج لعام 2013م,من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة قرينة ملك البحرين ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة. وأكد الثبيتي أن وزارة الشؤون الاجتماعية تبحث مع الجهات ذات العلاقة إمكانية إيجاد منافذ تسويق للصناعات المحلية للأسر المنتجة عبر منافذ بيع دائمة في المطارات، خاصة في موسمي العمرة والحج.. وذلك تحقيقا لمشروع «صنع في مكة».. مبيناً أن صناعات الأسر المنتجة تلقى دعما من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وأمانات المناطق.. فمشروعات الأسر المنتجة تُعتبر لدى الكثير من الأسر النواة النموذجية للمشروعات الصغيرة النسائية.