حركة دؤوبة ومنظمة داخل مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد اشبه ما تكون بعمل خلايا النحل، يؤكد معها المهندسون الميدانيون أنه مع العمل بنفس الوتيرة فإن المطار سيصبح جاهزاً بنهاية 2014 على أن تقلع أول طائرة منه في منتصف 2015 بعد ان تنهي جميع الجهات ذات العلاقة تجاربها التشغيلية والتأكد من الجاهزية التامة للافتتاح الرسمي. ومن خلال الجولة التي قامت بها"الرياض" داخل المشروع أمس فإن نسبة الانجاز قد تجاوزت نسبة 55% بشكل اجمالي. حيث قارب العمل على الانتهاء من بعض الأعمال الإنشائية في مجمّع صالات المسافرين التي تقام على أرض تبلغ مساحتها أكثر من 670 ألف متر مربع، وهي منشأة فائقة التطور بتصميمها الفريد وتم البدء في مرحلة التشطيبات المتعلقة بالأرضيات والواجهات والتركيبات الميكانيكية والكهربائية. وتم تركيب بعض جسور بوابات الصعود المباشر إلى الطائرات حيث ستجهز صالات السفر ب (46) بوابة لصعود الطائرات، تتصل ب (94) جسراً للوصول إلى الطائرات، بما فيها الطائرات العملاقة ذات الطابقين من طراز إيرباصA380. وتأكيدا على حجم الانجاز عقد صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله رئيس هيئة الطيران المدني امس مؤتمرا صحفيا داخل احدى الصالات الجديدة التي انتهى العمل في اجزاء كثيرة منها. ووصل ارتفاع برج المراقبة الجوية حاليا حوالى (110) أمتار من أصل 136 مترا، وهو البرج الذي سيحوي أحدث نظام تقني للتحكم بحركة المرور الجوي، وبتصميمه الفني المميز فهو يعتبر أطول برج ملاحة جوية في العالم، كما تم إنجاز أجزاء كبيرة من الجسور والكباري التي يصل طولها إلى 16 كلم. وسيتجاوز عدد العاملين في المشروع 30 الف عامل ومهندس وفني في مرحلة التشطيبات النهائية، ويخدم في المشروع نحو (2600) معدة، ويعمل بالمشروع نحو (100) مقاول. ويشمل المطار على نظام نقل الركاب الآلي يصل بين مركز استقبال الركاب ومركز الرحلات الدولية، وذلك لتسهيل تنقل المسافرين آليا. اضاف إلى مركز حديث للمواصلات، يضم أحدث وسائل النقل المتنوعة بما فيها محطة قطار متكاملة، وذلك لانتقال الركاب وسفرهم بمنتهى اليسر. ونظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين، يمتد لأكثر من 60 كيلومتراً من سيور النقل المتحركة. الجدير بالذكر أنه في 13من شهر ذي القعدة 2010م تم توقيع عقدي المرحلة الأولى الأساسيين من مشروعه الذي يعد بمثابة مشروع لمطار جديد وسترفع تلك المرحلة طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، ليتمكن من لعب دوره المنشود باعتباره البوابة الرئيسة للحرمين، وهو أكثر مطارات المملكة حركة إذ يخدم وحده نحو 41 % من إجمالي عدد المسافرين في كافة مطارات المملكة منهم نحو ثمانية ملايين من الحجاج والمعتمرين وفقا لأحدث إحصائية. ومن المؤمّل أن يصبح مطار عبد العزيز الدولي الجديد مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعْلَماً حضارياً بارزاً للمنطقة وللوطن كله؛ حيث يتكامل مع خطط التنمية الطموحة للمملكة، ويحقق طموح الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي. وأخذ بعين الاعتبار خلال جميع مراحل التصميم والتنفيذ وما يتبعها من عمليات أقصى درجات الاهتمام والالتزام بقواعد المحافظة على البيئة وحمايتها. وتحرص هذه السياسة على تحقيق الهدف المحدّد، بحيث يحرز المشروع الشهادة الفضية، وذلك لبلوغ موقع الريادة على مستوى الطاقة والتصميم البيئي المثالي، وهذا يقتضي اتباع أساليب دقيقة جداً والتزام شروط صارمة سواء في التصميم واختيار المواد، واعتماد مبدأ إعادة التدوير، والالتزام بخفض مستويات النواتج الكربونية حيثما أمكن ذلك. وسيكون هناك مشتل مركزي خاص للعناية بالنباتات وخدمة حدائق المطار الداخلية وما حوله. العمل شارف على الانتهاء من بعض الأعمال الإنشائية في مجمّع الصالات الأعمال الانشائية تتسارع لتنفيذ المشروع ارتفاع برج المراقبة الجوية حالياً حوالى 110 أمتار ألف مقاول يعملون في المشروع المطاريخدم نحو 41 % من إجمالي عدد المسافرين في المملكة