أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري على أهمية التوعية في الحج لتعريف الحجاج والمعتمرين بالمناسك، وقال: إن هيئة التوعية في الحج المشكلة بأمر سام هي المكلفة باختيار الدعاة والمشايخ المشاركين في التوعية في الحج، وفق أسس وضوابط وشروط محددة علمية وشرعية وتربوية وأخلاقية، وأشار إلى أهمية الهاتف المجاني الآلي للرد على أسئلة الحجاج والمعتمرين والزوار ب 9 لغات . استخدام كل الوسائل الإعلامية والإعلانية والتوعوية لتعريف الحجاج بالمناسك وفيما يلي نص الحوار: * من الأعمال الرئيسية للوزارة في الحج «التوعية الإسلامية»، ترى هل حققتم النجاح المطلوب في هذا العمل خدمة لضيوف الرحمن؟ - هذه الوزارة ألقي على عاتقها خدمة حجاج وعمّار بيت الله الحرام، والقيام بواجب التوعية الإسلامية وتبصيرهم بأمور دينهم وإرواء غليل السائل فيما يتعلق بأحكام دينه وبالذات أحكام الحج والعمرة والزيارة، ولذلك رسخت الوزارة جهودها، وعملت كل ما بوسعها، وحسب إمكاناتها وطاقتها؛ لتحقق النجاح المطلوب، وتنفذ توجيهات ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله - على جميع الأصعدة الإعلانية والإعلامية التوعوية، وعبر القنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية، وخدمات الهواتف المجانية، واستخدام جميع الوسائل، وتسخيرها للتوعية في موسم الحج والعمرة، وفق الهدي النبوي، وأرجو أن نكون حققنا النجاح المطلوب، ولكن الطموح أكبر. * ما آلية اختيار المشاركين في التوعية الإسلامية في الحج، وهل تستعينون بمن هم خارج الوزارة؟ - قبل التحدث عن الآلية في اختيار المشاركين في التوعية الإسلامية في الحج، أريد أن أوضح أن ترشيح أصحاب الفضيلة المشايخ يكون عن طريق هيئة التوعية الإسلامية في الحج المكونة بأمر سام، فالترشيح لا يكون من الوزارة فقط، بل بمشاركة أعضاء هيئة التوعية، وهم من: (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ووزارة الحج، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى)، وتتولى الوزارة رئاسة هذه الهيئة، والترشيح يكون حسب ما يراه أعضاء الهيئة بعد مداولاتها، فينظر في الترشيح إلى أمور من أهمها الآتي: المستوى العلمي الكافي للقيام بهذه المسؤولية. معرفة التخصص العلمي الدقيق للمرشح ومدى مناسبته. الحكمة في منهج المرشح، ودعوته، وسلامة ذلك من خلال ما رصد عنه من تقارير أداء في الأعوام السابقة، أو من خلال التزكيات، ونشاطه الدعوي والعلمي العام، إن كان مرشحاً جديداً. مناشطه العلمية الدعوية، والتوعوية، والإعلامية، ومشاركاته في الشبكة العنكبوتية، ومؤلفاته، ومشاركاته الإعلامية. آراء أعضاء هيئة التوعية من خلال جولاتهم التفقدية وزياراتهم المستمرة. الصفات الشخصية والأخلاقية، وقدرة على التعامل مع الناس. وغير ذلك، وهذه الوزارة تستعين بالدعاة وطلبة العلم من خارج الوزارة من الجهات الحكومية المختلفة ذات العلاقة كرئاسة الإفتاء، والجامعات، وقطاع التعليم، إضافة إلى الاستفادة من المتقاعدين من طلبة العلم الذين كان لهم مشاركات سابقة، ولديهم القدرة على العطاء خلال هذا الموسم. * تعلمون عن الأعمال الكبرى التي تجري في الحرم المكي الشريف مما يتطلب تخفيض أعداد المعتمرين والحجاج لهذا العام، ما جهودكم للإسهام في هذا الجانب المهم؟ - الوزارة اهتمت بهذا الجانب ضمن جهودها في منظومة الأجهزة الحكومية، فتم التشديد على فروع الوزارة والمكاتب التعاونية بالتطرق إلى ذلك في الخطب المنبرية ومختلف البرامج الدعوية والتوعوية، وإيقاف حملات العمرة والحج التي تقيمها المكاتب التعاونية كل عام للمصلحة العامة للمسلمين في الحرمين حتى يتم الانتهاء من هذه المشاريع العملاقة التي يرعاها ويشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شخصياً، حفظه الله ورعاه. * قامت الوزارة بتشغيل ما يسمى ب «الهاتف المجاني»، ما تقويمكم للتجربة؟ - الهاتف المجاني ينقسم إلى نوعين: الأول الهاتف المجاني الآلي، وهذا يتم الرد من خلاله آلياً بعدة لغات، وهي: (العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والتركية، والأردية، والهوسة النيجيرية، والإندونيسية، والبنغلادشية) وقد تمت برمجة جميع المسائل والأحكام التي تتعلق بالحج والعمرة والزيارة، بحيث يختار المتصل اللغة والموضوع والسؤال، فيجد الإجابة مسجلة آلياً. والنوع الثاني هو هاتف مجاني مباشر، بحيث يتلقى المشايخ الأسئلة مباشرة من السائلين، ويتم الإجابة عنها فوراً، وفي موسم الحج يعمل هذا الهاتف على مدى 24 ساعة يومياً طوال أيام الموسم، والتجربة كانت رائدة، والنتائج مشجعة، ونطمح إلى تحقيق نتائج أفضل في الأعوام المقبلة لفاعلية ذلك، ولحاجة الناس القائمة في الإجابة عن تساؤلاتهم الخاصة بالحج والعمرة، كما أود أن أضيف أن الوزارة ابتدأت طريقة استقبال الأسئلة عن الحج عبر موقعها بشكل تفاعلي، حيث خصص عدد من المشايخ للإجابة عن أسئلة السائلين عبر الإنترنت، ولقي إقبالاً كبيراً، ولله الحمد. * هل تتم الاستعانة بدعاة أجانب للتواصل مع الحجاج غير العرب؟ وما مؤهلاتهم؟ - تتم الاستعانة بالمترجمين لمرافقة الدعاة من أجل التواصل مع الحجاج غير العرب، إذ تقوم الوزارة كل عام بالتعاقد مع من يمكن من المترجمين المتميزين ممن يدرسون في جامعات المملكة مثل الجامعة الإسلامية، وجامعة أم القرى، وغيرها بأكثر من (20) لغة للترجمة المباشرة، و(13) لغة للبرامج الإعلامية، و(8) لغات للهاتف المجاني الآلي، و(32) لغة للمطبوعات. * كثفت الوزارة من الكبائن الإرشادية داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إلا أنه يلحظ عدم التزام الدعاة الحضور لإفادة الناس وإرشادهم، فلماذا؟ - طبعاً المقصود في هذا هو موسم العمرة وليس الحج، والسبب يعود لقلة الدعاة المشاركين في أعمال التوعية الإسلامية في موسم العمرة لأمور خارجة عن الإرادة، ونسعى لمعالجة الوضع إن شاء الله في المواسم المقبلة، بحسب الإمكانات المتاحة، حيث يلاحظ أن موسم العمرة يمتد لعدة أشهر، وليس قصيراً كموسم الحج. * هل هناك توجيهات أو تعليمات محددة للدعاة والمرشدين بضرورة مراعاة أحوال الحجاج من حيث مذاهبهم وظروفهم؟ -هذا مما لا شك فيه، وهو منهجنا في الوزارة، وأصحاب الفضيلة المشايخ يدركون ذلك، فهم مرشحون بعناية. * ما الجديد لديكم، ولم يعلن بعد؟ - تم الانتهاء مؤخراً من تسجيل (200) حلقة تلفزيونية وفيلم (مناسك) لتوعية الحجاج، وذلك هدية مجانية من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهي الآن جاهزة للتوزيع الفوري بين القنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية، ومؤسسات وشركات الحج، والنقل الجوي والبري والبحري. المفتي والوزير في حفل التوعية الاسلامية